يصادف 21 - مارس / آذار من كل عام يوم الأم والذي يحتفل به الأبناء بتكريم أمهاتهم وتقديم الهدايا الثمينة لها، فما هو الكم الشرعي في الاحتفال بعيد الأم ، وهل الاحتفال بعيد الأم حلال أم حرام وأنه بدعة ؟! .

الوكالة الوطنية للاعلام تنشر لكم الحكم الشرعي في الاحتفال بعيد الأم ، نقلاً عن فتوى المجلس الاسلامي للافتاء ، لجميع الراغبين بالاطلاع عن الحكم الشرعي في الاحتفال بعيد الأم .

 

حكم الاحتفال بما يسمى عيد الأم :-

إنّ الاحتفال بعيد الأم من المناسبات التي ابتدعها الغرب، فالمفكرون الأوروبيون وجدوا الأبناء ينسون أمهاتهم، ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكّروا الأبناء بأمهاتهم بينما عندنا نحن  المسلمين عيد الأم في كل يوم  ، فتكريم الأم مطلوب على مدار السنة كلها، واحترامها وطلب مرضاتها وخدمتها وسائر أعمال البر مطلوب طلباً مؤكداً في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
 
ولكن لا مانع من تخصيص يوم عالميّ نعبّر فيه عن حبّ الأم ومكانتها على ألاّ يعتبر هذا اليوم  عيداً من أعياد المسلمين بالمعنى الشّرعي  لأنه لم يشرع لنا إلا عيدان: عيد الفطر وعيد الأضحى، وأن لا يتخلل هذا اليوم بدعاً ومحدثات وأمور محرمة .
 
ولا يعترض علينا في هذا المقام بحرمة تقليد الكافرين والتشبه بهم وذلك لأنّ تقليد غير المسلمين لا يجوز فيما يكون من خصوصياتهم ولا أصل له في شرعنا، ولا شك أنّ  تكريم الأم له أصل شرعي معروف وبالتالي فإن هذا الأمر لا يعتبر من التقليد الذي نُهينا عنه.
 
يقول الدكتور عبد الفتاح عاشور ( من علماء الأزهر ): الاحتفال بأيام فيها تكريم للناس، أو إحياء ذكرى طيبة لم يقل أحد بأن هذا احتفال ديني، أو عيد من أعياد المسلمين، ولكنه فرصة لإبداء المشاعر الطيبة نحو من أسدوا لنا معروفاً، ومن ذلك ما يعرف بالاحتفال بيوم الأم، أو بعيد الأم، فإن الأم لها منزلة خاصة في دين الله، بل في كل دين، ولذلك يجب أن تكرم وأن تحترم وأن يحتفل بها، فلو اخترنا يوماً من أيام السنة يظهر الأبناء مشاعرهم الطيبة نحو أمهاتم وآبائهم لما كان في ذلك مانع شرعي، وليس في هذا تقليد للغرب أو للشرق، فنحن نحتفل بهذا اليوم بما لا يخالف شرع الله، بل بالعكس نحن ننفذ ما أمر الله به من بر الوالدين والأم على وجه الخصوص، فليس في هذا مشابهة ولا تقليد لأحد " .
 
ويقول الدكتور محمد إسماعيل بكر: " إنّ عيد الأم هو من بدع العادات لا من بدع العبادات، وبدع العادات لا يأمر بها الإسلام ولا ينهى عنها إلا إذا كانت تتصل بالدين من قريب أو من بعيد، فإذا كانت هذه العادات تُعبّر عن الوفاء والاعتراف بالجميل وتدعو إلى البر والإحسان إلى من يستحق البر والإحسان كالأم والأب ومن في حكمهما كالجدة والجد، فإن الإسلام يبارك هذه العادات ويقرها، أما إذا كانت هذه العادات تعبر عن الضد من ذلك أو يترتب على فعلها ما يعيبه الإسلام ونهى عنه كالإسراف والتبذير والعبث واللهو واللعب والتفاخر، فإن الإسلام ينهى عنه , ويُحذر منه، وقد كان للعرب عادات بعضها أقرها الإسلام على ما هو عليه وبعضها نهى عنها وحذر منها، وبعضها أقره مع التعديل  ".

 وبناءً على ما سبق لا مانع من  الاحتفاء بيوم الأم أو ما يسمّى بعيد الأم  بشروط:
1- ألا يعتبر عيداً.
2- ألا يُراد منه التشبه بالكافرين الذين يقصرون تكريم الأم على هذا اليوم.
3- لا بد من التحذير من المخالفات الشرعية كالموسيقى والاختلاط  في الحفلات التي تقيمها المدارس والروضات ونحوها .

 

هدايا عيد الأم 2020 لأمك وحماتك وزوجتك من خلال ( الرابط التالي ) .

صور عن عيد الأم 2020 .. تهنئة عيد الأم 21 مارس مسجات رسائل كلمات معايدة شعر من خلال ( الرابط التالي ) .

المصدر : المجلس الاسلامي للافتاء