يترقب العالم العالم العربي والاسلامي حلول شهر رمضان المبارك ، لبذل المزيد من الطاعات والعمل الصالح ، لإغتنام هذا الشهر الفضيل والفوز برضى الله والعتق من النار .

فيتسائل الكثيرين عن موعد حلول شهر رمضان المبارك للعام 2020 - 1441 ، وأول أيامه في مصر وفلسطين والأردن وسوريا والسعودية وجميع الدول العربية والعالمية والاسلامية ، وهو ما نضعه لكم خلال السطور التالية .

توقيت شهر رمضان المبارك للعام 1441- 2020 وموعد حلوله ، لم يتم الاعلان عنه رسمياً حتى اللحظة ، نظراً لاعتماد الدول العربية مثل فلسطين ومصر والسعودية والاردن ولبنان سوريا على العين المجردة في رؤية هلال شهر رمضان المبارك ، وعليه يتم تحديد موعد شهر رمضان المبارك للعام 2020 .

أما الدول الأجنبية مثل ألمانيا و فرنسا وأمريكا وايطاليا وبريطانيا ، فتعتمد على تحديد موعد حلول أول أيام شهر رمضان المبارك للعام 2020 - 1441 ، على الحسابات الفلكية ، والتي يتم من خلالها حساب بداية ونهاية كل شهر .

رمضان 2020 فلكيًا
 

سيتم  تحري هلال رمضان 2020-1441 فى مصر وفلسطين والسعودية وعدد كبير من الدول العربية، بعد مغيب شمس يوم الأربعاء 29 شعبان1441هـ، الموافق 22 إبريل 2020م لتحديد ما إذا كان يوم الخميس الذي يليه هو المتمم لشهر شعبان، أم إنه سيكون أول أيام رمضان 2020-1441.

رؤية هلال شهر رمضان 2020-1441 بعد مغيب شمس يوم الأربعاء 22 أبريل 2020م مستحيلة بالعين المجردة والتلسكوب، نظرًا لغروب القمر قبل الشمس في كافة الدول العربية، إضافة لعدم حدوث الاقتران وعدم تولد الهلال وحدوث الاقتران في مختلف الدول العربية، وبحسب الحسابات الفلكية فإن الاقتران المركزي «المحاق المركزي» سيحدث يوم الخميس 23 إبريل 2020 الساعة 02:26 بالتوقيت العالمي".

إلا أن هذه الحسابات لم يتم رصدها بشكل رسمي ، وسيتم اعتمادها والاعلان عنها رسمياً خلال شهر أبريل القادم .

لماذا سمي رمضان بهذا الاسم ؟ :-
وجاء في تسمية رمضان بهذا الاسم عدة أقوال ذكرها أهل اللغة وما إلى كل قول جمع من أهل العلم، فمنهم من يقول سمي هذا الشهر رمضان، لأنه غالبًا ما يصادف زمن الرمضاء، وهو الذي يشتد فيه الحر في جزيرة العرب، فسمي بذلك من الرمض وهو شدة الحر، وقالوا ونظير هذا قولنا: "ابن داية" للغراب بإضافة الابن إلى داية البعير، وذلك لكثرة وقوعه عليها إذا دبرت، وهذا الشهر لكثرة وقوعه في الحر سمي رمضان.

وذكر "ابن دريد": لما نقلت أسماء الشهور عن اللغة القديمة، سموها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا الشهر شدة الحر، وقيل بل لأن وجوب صومه صادف شدة الحر، وقيل الصوم فيه عبادة قديمة فكأنهم سموه بذلك لارتماضهم فيه من حر الجوع ومقاساة شدته، كما سموه (ناتقًا) –ذكر ذلك الماوردي والزمخشري وغيرهم- لأنه ينتقهم أي يزعجهم بشدته عليهم، والقول بأن رمضان مشتق من الرمض أي الحر، حكاه كذلك الأصمعي عن أبي عمرو. ونحوًا من هذا قولهم في سبب تسميته: لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس والرمضاء الحجارة المحماة.

وقيل بل سمى رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة، وحكى بعضهم حديثًا موضوعًا (إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب) وفيه زياد بن ميمون وقد اعترف بالكذب، ولكن أهل اللغة قالوا: الرمضان مصدر رمض إذا احترق، من الرمضاء فأضيف إليه الشهر وجعل علما، ومنع الصرف بالتعريف والألف والنون، وهذا القول حكاه الزمخشري، وهو شبيه بالأول.

ورأى آخرون أنه سمى رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي يغسلها بالأعمال الصالحة. وقالوا هو مأخوذ من الرميض، وهو السحاب والمطر في آخر القيظ وأول الخريف، سمي رميضًا لأنه يدرء سخونة الشمس، وهكذا رمضان يغسل الأبدان من الآثام، وإلى هذا الاشتقاق مال الخليل بن أحمد.

بينما قال آخرون أنه مشتق من رمضت النصل أرمضه رمضًا، إذا دققته بين حجرين ليرق، فسمي هذا الشهر رمضان لأنهم كانوا يرمضون أسلحتهم فيه ليقضوا منها أوطارهم في شوال قبل دخول الأشهر الحرم، وهذا القول يحكى عن الأزهري.
 

المصدر : الوطنية