أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" حاجتها وبشكل عاجل إلى ١٤ مليون دولار من أجل الاستعداد والاستجابة لتفشي وباء "كورونا" ولفترة ابتدائية مدتها ثلاثة شهور.

وبين النداء العاجل، الذي نشرته الوكالة الأممية عبر موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، الأولويات الفورية والمتطلبات المالية للصحة والخدمات الأخرى المتعلقة بالجائحة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا، حيث يأتي هذا النداء العاجل إضافة إلى احتياجات موازنة "الأونروا" البرامجية العادية.

وقال المفوض العام للأونروا بالإنابة "كريستيان ساوندرز": الظروف المعيشية المكتظة والقلق الجسدي والنفسي وسنوات النزاع الذي طال أمده جميعها تجعل مجتمع لاجئي فلسطين المعرضين للمخاطر والبالغ عددهم أكثر من 5,6 مليون شخص عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19".

وأضاف أن كافة البلدان والسلطات التي تستضيف أقاليم عمليات الوكالة الخمسة قد أعلنت سلسلة من التدابير القوية بهدف التعامل مع انتشار فيروس كوفيد-19، وهي تدابير ستتبعها الوكالة ضمن عملياتها.

واعتباراً من اليوم، فإن كافة مدارس الأونروا والمؤسسات التعليمية الأخرى في سائر الأقاليم الخمسة مغلقة بشكل مؤقت؛ ومع ذلك، فإن كافة العيادات الصحية التابعة للأونروا والبالغ عددها 144 عيادة تبقى عاملة بشكل كامل وتواصل تقديم الخدمات الصحية الأولية الضرورية، والتي هي اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى، وذلك بهدف احتواء انتشار الجائحة المستمرة ومعالجتها. 

وقال "ساوندرز"، إن العديد من الأفراد وكافة الحكومات منخرطون في الجهود العالمية الضخمة الرامية إلى احتواء انتشار كوفيد-19 والتقليل من آثاره، والأونروا وموظفينا ومجتمع لاجئي فلسطين الذين نقوم على خدمتهم ليسوا مختلفين عنهم.

وتابع "وإنني بتواضع أدعو كافة المانحين، سواء أكانوا حكومات أم مؤسسات أم أفراد، لمساعدة الأونروا على مواجهة ما يمكن أن يصبح كارثة ذات أبعاد غير معقولة، في أماكن مثل غزة وسوريا. لقد بين كوفيد-19 أنه ليس هنالك من مجتمع مستثنى من الإصابة، وبالنسبة لمكان مكتظ بالسكان مثل غزة، والتي هي منهكة أصلا جراء سنوات من الحصار، فإن هذا قد يكون كارثيا. إن غزة ببساطة ليس لديها الموارد والسبل التي تمكنها من مواجهة هذه الحالة . إن أي تبرع سيتم قبوله بكل امتنان، وكل قرش سيحدث فرقاً".

كما ووجه المفوض العام بالإنابة رسالة عبر الفيديو بهذا الخصوص إلى مجتمع المانحين.

المصدر : الوطنية