أكدت منظمة الصحة العالمية عدم تسجيل إصابات في فيروس كورونا في سوريا حتى اللحظة، على الرغم من اتخاذ النظام السوري تدابير احترازية منعاً لتفشي الوباء في مناطق سيطرته، كان أبرزها تأجيلُ سَوق المكلفين بالخدمة الإلزامية حتى أواخر شهر أبريل /نيسان القادم.

ووفقًا لتصريحات نقلتها “إذاعة شام إف إم” الموالية للنظام، عن العقيد في مديرية التجنيد العامة، علي بلال، فإنّه تمّ تأجيل السَوق واستلام دفاتر الخدمة الإلزاميةِ للمكلفين، حتى تاريخ 22 نيسان، مؤكّدًا على أنّه لاتوجد أي تبعات قانونية للمكلفين الذين تجاوزت أعمارهم 18 عامًا، نتيجة تأخرهم عن استلام دفاتر الخدمة الإلزامية، ولن يُعتبروا متخلفين عن السوق.

أمّا بالنسبةِ للشباب الذين بلغوا سن التكليف، أو المكلفين والمتواجدين حاليًا في الدول التي تعاني انتشارًا واسعًا للفيروس كالعراق والصين وإيران، أكّد بلال، للإذاعة على ضرورة توجّه ذويهم إلى شُعب التجنيد التابعة للنظام في محافظاتهم مباشرة، وإتمام معاملاتهم، من دون ضرورة مراجعة المكلفين للسفارة.

والجديرُ ذكرهُ أنّ حكومة النظام السوري، قامت باتخاذها مجموعة خطوات وقائية حسب زعمها، كانَ أبرزها تعليقُ دوام الجامعات والمدارس والمعاهد، وتخفيض عدد العاملين وساعات الدوام، مع إيقاف جميع الفعاليات الاجتماعية الأخرى.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا، إنه "بسبب التهديد المتزايد لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم حيث أصبح وباء عالميً ، اتخذت الحكومة السورية عددًا من الخطوات الوقائية والوقائية لحماية المواطنين".

وبحسب الوكالة، فقد وافق فريق وزاري خلال اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء عماد خميس، على سلسلة من الخطوات الاحترازية منها تعليق الجامعات والمدارس والمعاهد اعتباراً من السبت 14 مارس آذار وحتى 2 أبريل نيسان المقبل.

كما قرر الفريق، تخفيض ساعات العمل في مؤسسات القطاع العام الإداري إلى حوالي 40%، مع تعليق تسجيل الدخول باليد لمدة شهر.

ومن أجل الحد من الازدحام غير الضروري، فقد تم تعليق جميع الأحداث العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية التي تنطوي على تجمعات كبيرة من الناس، بحسب سانا.

وبالإضافة إلى ذلك، تمتنع المطاعم والمقاهي عن توفير الشيشة، كما تم إغلاق أماكن التجمعات الاجتماعية، في حين تم وضع خطة لتعقيم وسائل النقل العام.

وتشهد سوريا حربًا أهلية منذ 2012، في أعقاب اندلاع مظاهرات تطالب برحيل الرئيس بشار الأسد، ويسيطر نظام بشار الأسد على نحو أغلبية الأراضي السورية باستثناء مناطق الشمال والتي تعد آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة.

المصدر : وكالات