أكدت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية ومنظمات حقوق الانسان، على ضرورة مراعاة توفير المتطلبات الرئيسية لمن يتم وضعهم في الحجر الصحي بما تكفل كرامتهم وتضمن سلامتهم ووضعهم الصحي وراحتهم.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته الشبكة بمقرها بمدينة غزة مع ممثلي عدد منظمات حقوق الانسان والمنظمات الاهلية لمناقشة ومتابعة تطورات الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والمرتبطة بالإجراءات المتعلقة بوقف انتشار وتفشي فيروس كورونا في العالم.

وجرى في الاجتماع التأكيد على أن الحجر الصحي الذي تقوم به السلطات في جميع المناطق وفي مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ضرورة واجبة من أجل سلامة المجتمع ككل ولا بد من قبول المواطنين للحجر مع واجب ضمان الظروف الصحية والمعيشية والإنسانية اللائقة التي تحترم حقوق المواطن وكرامة في فترة الحجر الصحي.

وقالت المنظمة إن ظروف الحجر قد تنطوي على مخاطر صحية فإنه يجب على الجهات ذات العلاقة العمل مع المجتمعات ومنظمات المجتمع المدني على توفير الظروف الصحية الآمنة والمتعارف عليها أثناء الأزمات وفي مثل هذه الأزمة كان لا بد من إشراك منظمات العمل الأهلي الصحية من أجل التوعية العامة واستمرار العمل على الحد من وصول فيروس كورونا إلى قطاع غزة.

وأشارت إلى خطورة الوضع بشكل عام وعلى ضرورة توفر الجهوزية الكاملة لدى أماكن الحجر الصحي لاستقبال المواطنين ضمن آليات تضمن سلامتهم وتكفل كرامتهم.  كما أكد المجتمعون على ضرورة إشراك المؤسسات الأهلية وتشكيل لجان مساندة مجتمعية لدعم الإجراءات الكفيلة بضمان الظروف الصحية واللائقة في أماكن الحجر الصحي، وعلى أن تتكفل الجهات الرسمية بتوفير الخدمات الأساسية الضرورية (المأكل والمشرب والمأوى) وكذلك الخدمة الطبية اللازمة بالأخص للمرضى العائدين من رحلات العلاج بالخارج.

في الختام، أكد المجتمعون أهمية تضافر الجهود من أجل حماية حقوق المواطن، مطالبين كل الجهات أن تقوم بالدور المناط بها ومتابعة الرقابة على أماكن الحجر لمنع حدوث أي انتهاكات لحقوق الانسان.

وشدد المجتمعون على ضرورة تحقيق الشراكة الحقيقية بين مختلف مكونات المجتمع مجددين دعوتهم لتشكيل هيئة وطنية تعمل على أسس من التكامل والشراكة السليمة والشفافة في المجتمع بكل أطيافه لمنع انتشار فيروس الكورونا ومواجهته.

المصدر : الوطنية