في زمن انتشار فيروس "كورونا" الذي اجتاح العالم بأسره وخطف آلاف الأرواح وأصاب عشرات الآلاف، خرج طبيب من إسبانيا وأراد أن يشارك تجربة كفاحه بعد أن أصيب به، من زميل له يعمل في نفس المستشفى.

على مدار أيام، نشر الطبيب بيل تونغ تشين، الذي يعمل في مستشفى لاباز الجامعي في إسبانيا، عبر حسابه على "تويتر"، تطور حالته الصحية لا سيما عبر نشر صور لفحوص الأشعة لرئتيه بشكل يومي.

وفوق صور الأشعة، التي دأب على شرحها بشكل مختصر يومياً، كان يكشف حالته الصحية. وفي مقابلة تلفزيونية أوضح الطبيب أنه شعر في اليوم الأول من إصابته بقشعريرة والتهاب بالحلق وصداع قوي وارتفاع طفيف بدرجة الحرارة.

وفي اليوم التالي بدأ الطبيب يشعر بحمى خفيفة، كما عانى من بعض السعال والإسهال، لكن الصداع تلاشى، واليوم الثالث بدأ يشعر ببعض التحسن، مضيفاً أن صور الأشعة أظهرت وجود التهاب رئوي لديه، وفقاً لموقع "العربية نت".

وبيّن الطبيب أن العدوى قد تكون انتقلت إليه من أحد زملائه بالمستشفى، الذي لم تكن تظهر عليه أعراض الإصابة في حينها، داعيًا كل من لديه أعراض المرض إلى تجنب التواصل مع الآخرين.

وأشار إلى أنه سيجري الفحوص مجدداً عندما تتلاشى الأعراض، وإذا جاءت النتيجة سلبية، فإنه سيعود إلى عمله في المستشفى.

يذكر أن حصيلة الوفيات بفيروس كورونا" الذي صنفته منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي بالوباء أو الجائحة، تجاوزت في العالم سبعة آلاف شخص بعدما أعلنت إيطاليا 349 وفاة جديدة في يوم واحد، وفق حصيلة لوكالة "فرانس برس" استناداً إلى مصادر رسمية.

وقضى سبعة آلاف وسبعة أشخاص في العالم مع تسجيل 175 ألفاً و536 إصابة. كما سجل العدد الأكبر من الوفيات في الصين وبلغ 3213 تليها إيطاليا بـ ـ2158 وفاة ونحو 28 ألف مصاب.

أما في إسبانيا فبلغ عدد المصابين 8744 في آخر إحصاء رسمي، وقد سجلت البلاد حوالي ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة فيما ارتفع عدد الوفيات من 288 الأحد إلى 297 الإثنين بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات.

وقال منسق الحالات الطارئة في مركز الصحة الوطنية فرناندو سيمون، إن عدد الحالات المؤكدة بات 8744.

وبين أن هذا الارتفاع في عدد الحالات يدل على تباطؤه لأنه تم رصد حوالي ألفي حالة بين السبت والأحد.

المصدر : وكالات