قال الناطق باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، إياد البزم، إن هناك قرار بالإفراج الكامل عن جميع النزلاء الذين قضوا ثلثي المدة.

وأكد البزم، أن ذلك يأتي في إطار الإجراءات المتبعة للتخفيف من أعداد النزلاء، مشيراً إلى أنه تم منح إجازات بيتية للموقوفين والنزلاء على خلفية الذمم المالية لمدة أسبوع قابلة للتجديد، خلال لقائه على قناة "الأقصى"، مساء أمس الإثنين.

وبين أن هناك إجازات بيتية أيضاً منحت لكل أصحاب القضايا البسيطة وسيتم تمديدها على حسب الظروف، لافتاً إلى أنه تم إيقاف الزيارات بشكل مؤقت للنزلاء، واستبدلناها بتواصل النزلاء مع ذويهم عبر الهاتف.

وحول جهود وزارة الداخلية في مواجهة وباء "كورونا"، شدد الناطق باسمها على أن وزارته اتخذت الإجراءات الوقائية من خلال وضع خطة تشمل جوانب مختلفة، وتركز بالأساس على المعابر والمنافذ، ومراكز الإصلاح والتأهيل، والنظارات، ومراكز تقديم الخدمة للجمهور.

وأوضح أن الخطة تقوم على تنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي سواء المنزلي أو الإجباري حمايةً لأبناء شعبنا، متمنياً السلامة لكل أبناء شعبنا من هذا الوباء الخطير الذي اجتاح العالم بشكل كامل، وحتى اللحظة لم تسجل أي إصابة بالفايروس في غزة.

وأضاف أن وزارة الداخلية جنّدت كل الإمكانيات المتوفرة لديها لمواجهة الفيروس، لكن الظروف في غزة صعبة في ظل واقع الحصار، واليوم نجد دولاً كبرى رغم إمكانياتها الكبيرة أصبحت تعاني من هذا الفيروس.

وتابع: "نبذل كل ما نستطيع من جهد في مواجهة هذا الوباء، وتنفيذ الإجراءات الوقائية اللازمة حتى لا نصل لمرحلة الإصابة، رغم حجم الإمكانيات والضغط الموجود علينا وكثير من الصعوبات لدينا".

وبين أنه تم تعقيم كل مراكز الخدمة، ومقار الشرطة والنظارات، ومراكز الإصلاح والتأهيل، ويتم متابعتها بشكل دوري من قبل الخدمات الطبية العسكرية، منوهاً إلى أنه أغلقنا المعابر بشكل كامل سواء معبر رفح أو حاجز بيت حانون، كما تم منع السفر بشكل كامل إلا في بعض الحالات الطارئة، ومن خلال لجان مختصة.

وأستطرد: "قمنا كإجراء احترازي بوضع العائدين إلى غزة عبر معبر رفح وحاجز بيت حانون في الحجر الإجباري؛ حتى نتمكن من تنفيذ الإجراءات الوقائية لحمايتهم والاطمئنان عليهم، وحماية أسرهم وأبناء شعبنا".

وطمئن البزم، أبناء شعبنا بأن كل القادمين لغزة الذين تم وضعهم في الحجر الإجباري هم غير مصابين بفيروس كورونا، لكن كإجراء احترازي نقوم باتخاذ الإجراءات الوقائية لمدة 14 يوماً، وتتابع الجهات الطبية والصحية هذا الأمر.

واكد أن الحجر المنزلي الإجباري كان خطوة من ضمن الإجراءات الوقائية كمرحلة أولى في التعامل مع المسافرين العائدين لغزة وخاصة المعتمرين.

وأردف: "نتابع تنفيذ الحجر المنزلي باهتمام كبير ولدينا كشوفات بالتعاون مع وزارة الصحة بكل العائدين، وتم وضعهم تحت الرقابة من قبل الجهات الشرطية من أجل الاطمئنان على تنفيذ الحجر المنزلي، وتم نقل حالتين لم تلتزمان بالحجر المنزلي لمكان الحجر الإجباري في معبر رفح".

ودعا المواطنين للإبلاغ عن أي مواطن لم يلتزم بالحجر المنزلي عبر التواصل على الرقم الوطني المجاني لوزارة الداخلية 109، وستقوم الجهات الشرطية المختصة بتنفيذ الحجر الإجباري على كل مواطن لم يلتزم بالحجر المنزلي تحت أي ظرف من الظروف.

وناشد جميع أبناء شعبنا وكل الموجودين في الحجر المنزلي بأن يقدروا حساسية المرحلة وخطورة الظرف، وأن يلتزموا بالإجراءات الوقائية حتى نتخطى جميعاً هذه المرحلة الحساسة والصعبة.

وبين أنه لا بد أن نتمتع جميعاً بالمسؤولية، سواء كجهات حكومية أو كمواطنين أو كوسائل الإعلام ومجتمع مدني، في ظل هذا الوباء الذي يجتاح العالم، وأن نقف وقفة وطنية وأخلاقية مسؤولة.

وأكد أنه لن نقبل لأي أحد تحت أي ظرف من الظروف أن يروّع أبناء شعبنا عبر ترويج الشائعات في ظل هذه المرحلة الحساسة، ونناشد الجميع بالوقوف عند مسؤولياته.

المصدر : الوطنية