عمت حالة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب تحويل الليلة الماضية 51 مسافرًا إلى مدرسة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، على اعتبار أن المدرسة "حجر صحي" ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس"كورونا".

ومساء أمس الأحد، وصل المسافرون إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وقالت وزارة الداخلية إنه جرى نقلهم إلى الحجر الصحي الإجباري لمدة 14 يومًا في المكان المجهز بمدرسة مرمرة شرق رفح جنوب قطاع غزة؛ وذلك كإجراء احترازي من فيروس كورونا.

وأضافت الداخلية أنه" سيقدم الخدمة والرعاية اللازمة لهم طوال فترة الحجر، وذلك حفاظاً على سلامتهم وسلامة مجتمعنا، وتنفيذاً للإجراءات الوقائية المتخذة".

وانتشرت صور على المنصات الاجتماعية، تكشف طبيعة مكان الحجز داخل المدرسة، فظروف المكان غير مهيئة للحجر الصحي ولا تقارن بالأماكن الأخرى المخصصة لغرض الوقاية من الفيروس.

والجهات المسؤولية وزعت "فرشات ووسائد ومعاطف" على المحتجزين داخل المدرسة، وهناك حديث على توزيع أطعمة بسيطة وغير مشبعة.

ونقلت الناشطة منى خضر رواية إحدى المحتجزات واقتبستها على موقعها فيسبوك، صباح اليوم:" هي إفادة أنقلها كما وصلتني عبر الهاتف من احدى النساء المقهورات في مقر الحجز الصحي، تم الاعتداء علينا وضربنا، وإجبارنا على الركوب في باص فوق بعضنا عددنا 70 شخصا، وتم كيل الشتائم علينا وعندما وصلنا المدرسة في مقر الشوكة قال لنا رجال الأمن دبروا حالكم كل 8-9 في غرفة تحت الإجبار وفي المساء احضروا لنا وجبه كوجبه المساجين بندوره وخيارة وجبنه وبحسب وصفها خبز غير صالح للأكل، وامتنع الجميع عن تناوله واعادوه حدثت حالات اغماء لإحدى النساء وطلبت انسولين لأنها مريضة سكر اخبرها الطبيب المناوب بأن تدبر نفسها وتتناول حبه اكامول لا مياه ، الغرف غير نظيفة وبقايا الطباشير في الغرف والحمامات غير صالحة للاستخدام ولا فيها صابون ولا معقمات ولا كلور".

وبحسب رواية المحتجزة، فإن هناك أطفال دون عمر 9 سنوات، ومريض أجرى عملية جراحية وبحاجة إلى رعاية في منزله، بالإضافة إلى وجود امرأة تعرضت لإجهاض قبل شهرين.

 

 

 

 

المصدر : الوطنية