أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حالة الطوارئ الوطنية في البلاد لمواجهة التصاعد الكبير للإصابات والوفيات بفيروس "كورونا" المستجد، والتي يتعرض لها جميع دول العالم بلا استثناء.

في حين أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي التوصل إلى اتفاق مع إدارة الرئيس ترمب بشأن حزمة مساعدات طارئة لمكافحة الفيروس.

وأوضح ترمب، خلال مؤتمر صحفي عقده أمام البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن، مساءأمس الجمعة، أن إعلان حالة الطوارئ الوطنية يتيح توفير 50 مليار دولار للولايات والمقاطعات لمكافحة الوباء، كما يعطي صلاحيات واسعة لوزير الصحة والمسؤولين في مجال الصحة.

وحث سلطات الولايات على إنشاء مراكز طوارئ لمحاربة الفيروس، متعهدا بتذليل العقبات القانونية من أجل تسريع إجراء الفحوص عن المرض.

وصرح بأن واشنطن تعمل بصورة جادة في مواجهة الفيروس، مؤكداً أنه سيتم تقديم الخدمات للمواطنين وأن السلطات لن تدخر جهدا في مواجهة الأزمة الراهنة.

وأضاف أن الولايات المتحدة أغلقت الحدود تجنباً لانتشار "كورونا"، منوهاً إلى أنه سيتم تعليق دخول الأوروبيين
لـ 30 يوماً اعتباراً من يوم الأربعاء المقبل.

ولفت إلى أنه سيتم إجراء نحو 4 ملايين فحص على الحدود ومواصلة المشاورات مع شركات صناعة الأدوية، متابعاً: "عززنا التعاون مع القطاع الخاص ونعمل على تسريع الفحوص للكشف عن الفيروس".

وفي وقت سابق مضى الرئيس الأمريكي إلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" ونشر تغريده قال فيها إن فحوصات الفيروس في بلاده ستجرى على نطاق كبير قريبا، مضيفاً: "أجرينا التغييرات وسيجرى الفحص قريبا على نطاق واسع للغاية. ألغينا كافة التعقيدات الروتينية ومستعدون للانطلاق".

وأكدت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إنها رصدت 1678 حالة إصابة بـ"كورونا" بزيادة 414 حالة عن الإحصاء السابق، مضيفة أن عدد الوفيات زاد بخمس حالات ليناهز 41 وفاة.

وانتقد ترمب المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، قائلاً إن نظام الفحص الذي تستخدمه للكشف عن إصابات كورونا سيظل دوما "غير دقيق وبطيئا بالنسبة للتعامل مع وباء كبير النطاق".

 

المصدر : الوطنية