قالت رئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لين"، ورئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشيل"، اليوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي يرفض القرار الأميركي بتوسيع نطاق حظر السفر على الدول الأوروبية.

جاء ذلك في بيان صحفي، في وقت شهدت فيه الأسواق الأوروبية تدهوراً بعد أن أعلن الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" تعليق جميع الرحلات الجوية من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يومًا، بسبب فيروس "كورونا" المستجد.

وقال البيان، إن الاتحاد لا يوافق على القرار الأميركي الذي اتخذ من جانب واحد ودون استشارة، مضيفاً أن الاتحاد يتخذ إجراءات قوية للحد من انتشار "كورونا".

وتراجعت بورصات كل من باريس وفرانكفورت ولندن وميلانو ومدريد بأكثر من 5% في التداولات الأولى.

ومقارنة ببداية العام، انخفضت جميع المؤشرات الأوروبية الرئيسية بنحو 25% حتى الآن في ما يمثل انهياراً فعلياً، حسبما أفادت وكالة أنباء فرانس برس.

وشمل قرار الرئيس الأميركي السماح فقط للمواطنين الأميركيين والمقيمين الدائمين في الولايات المتحدة بالعودة خلال هذه الفترة، فيما حثت وزارة الخارجية الأميركيين على تجنب السفر إلى الخارج، وهي تحذيرات لم يعرف مثلها من قبل.

وكان لإعلان منظمة الصحة العالمية "كورونا" كوباء، وقعاً شديداً نشر الهلع في بورصة "وول ستريت"، فانهار مؤشرها الرئيسي، مؤشر "داو جونز الصناعي"، بنسبة 5.86% وهو انخفاض بأكثر من 20% مقارنة مع رقمه القياسي الأخير في شباط/فبراير.

وفي طوكيو، أغلق مؤشر "نيكاي" على انخفاض 4.41%، ليخسر أكثر من 20 % منذ بداية العام.

وارتفع الين، الذي يعد ملاذاً آمناً للمستثمرين، بشكل كبير مقابل الدولار واليورو، وهي حركة غير مواتية للغاية للمجموعات المصدرة اليابانية.

كما تراجعت أسعار النفط بشكل حاد، إذ إن تعليق الرحلات لمدة شهر من أوروبا إلى الولايات المتحدة يعني انخفاضاً حاداً في استهلاك الذهب الأسود، الذي يسجل طلباً ضعيفاً بالفعل.

وصباح اليوم، انخفض سعر برميل نفط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 4.73% إلى 31.42 دولاراً، وسعر برميل برنت في لندن بنسبة 4.55% إلى 34.16 دولاراً.

وعلى وقع انخفاض أسعار الخام، تراجعت بورصة الرياض عند الافتتاح اليوم الخميس بنسبة 4.11%، وأسواق المال في دبي وأبو ظبي بنسبة 7.79% و6.45% على التوالي.

وسجل سوق النفط الاثنين أسوأ انخفاض له منذ عام 1991 متراجعاً بنسبة 25% تقريبًا.

المصدر : الوطنية