مع انتشار فيروس كورونا، ووصوله لأكبر مساحة جغرافية حول العالم ، حاصداً آلاف الضحايا والمصابين به ، في ظل عدم الوصول لمصل أو دواء مضاد لهذا الفيروس القاتل .

الأمر الذي دفع السوبر ستار راغب علامة لنشر تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر" يتسائل من خلاله عن حقيقة اعتبار تفشّي فيروس كورونا المستجد غضباً من الله.

فسأل علامة خلال تغريدة “ڤيروسات كورونا وأخواتها، هل هو غضب من الله سبحانه تعالى؟”.

وتابع راغب علامة، “ما يحصل في الكرة الأرضية هو حتماً غضب الطبيعة على الإنسان الذي دمر البيئة والإنسانية والقيَم من أجل المال”.

 

 

وحسم الجدل قائلاً “غضب الطبيعة هو من غضب الله! هل سيعود الإنسان الى رشده ليحمي الطبيعة وهي هبة من الله؟ أم سينتظر كل عام غضب جديد؟”.

 

بالفيديو ... فتوى هل كورونا غضب من الله ؟! :-

بدوره، عرض الإعلامي نشأت الديهي، خلال تقديمه برنامج بالورقة والقلم على قناة TeN عدد من مقاطع الفيديوهات لأغرب الفتاوى الدينية حول فيروس كورونا القاتل: "كورونا غضب من الله" .

 

 

البلاء أو الوباء .. هل هو غضب من الله ؟! :-

سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال ، فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله ؟

فأجاب : " الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء , وبالشدة والرخاء ، وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم , كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) .

وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب ، فتكون العقوبة معجلة كما قال سبحانه :
( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير ) ، فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب ، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه وتقصيره بأمر الله ،فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعاً في الدرجات , وتعظيماً للأجور , وليكون قدوة لغيره في الصبر والاحتساب .

فالحاصل : أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات , وإعظام الأجور , كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار ، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى : ( من يعمل سوءً يُجز به ) ،
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما أصاب المسلم من همٍّ ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفَّر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها ) ، وقوله صلى الله عليه وسلم :
( من يرد الله به خيراً يُصِب منه ) .

وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافيه به يوم القيامة ) .

المصدر : وكالات