قال الاستشاري ومدير دائرة مكافحة العدوى في وزارة الصحة، رامي العبادلة، إن التخوف الكبير في غزة من إصابة أحد المواطنين بفيروس "كورونا" موجود، ولكن الخوف ليس داخلياً كون القطاع خالي من أي إصابة، وإنما من المسافرين العائدين من مناطق الوباء أو البلدان القريبة منها.

وأكد العبادلة عضو لجنة مكافحة "كورونا" بالوزارة، في حديثه للوكالة الوطنية للإعلام، مساء اليوم السبت، على أن المطلوب في الوقت الحالي أكثر حرصاً وتوعية بمخاطر الفيروس، وذلك كونه انتشر في معظم دول العالم.

وأشار إلى ضرورة الالتزام بضوابط الحجر المنزلي مدة 14 يوماً من تاريخ قدوم المسافرين إلى قطاع غزة، وكذلك منع أي تجمعات كبيرة محلياً تؤدي إلى الاختلاط بشتى الطرق وقدر المستطاع.

وبخصوص كافة الفعاليات الاجتماعية والوطنية المقبلة خلال هذه الفترة، قال العبادلة: لم تمنع الوزارة أي فعاليات ولكن دعت إلى عدم إحياء الكثير منها، كونها في مرحلة ما قبل تسجيل حالات مرضية أو مرحلة الاستعداد والتجهيز على كافة المستويات.

وتابع "في حالة ثبتت إصابة أحد المواطنين سيتم منع كافة التجمعات وإغلاق كافة المدارس والتماشي مع حالة الطوارئ العامة بما يناسبها وعلى أعلى مستويات الحرص والسلامة".

وشدد على مواصلة إجراءات الوقاية، داعياً كافة المواطنين إلى الاتصال على الرقم المجاني 103 للاستفسار أو الإبلاغ عن أي تطورات صحية، حيث سيكون فريق الطب الوقائي جاهزا للتعامل مع أي حدث.

يشار إلى أن شهر مارس سيشهد عدداً من الفعاليات الهامة الخاصة بالمرأة، وكذلك يتم التجهيز لإحياء يوم الأرض الفلسطيني والذي يوافق 30-3-2020م، في كافة مخيمات العودة شرق قطاع غزة.

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن الهيئة تتابع بكل اهتمام كافة التطورات السياسية والاجتماعية والصحية بما يراعي عدم الإضرار بالمشاركين بأي شكل من الأشكال.

وقال: التجهيزات لإحياء يوم الأرض أوآخر شهر مارس الحالي قائمة بكافة الاستعدادت، محافظين على طابع المسيرة الشعبي والسلمي.

وأوضح أن الهيئة ومن خلال اجتماعات أسبوعية تبحث كافة التطورات على الصعيد السياسي والاجتماعي وحالياً الصحي خصوصاً مع انتشار فيروس "كورونا" ووصوله إلى بيت لحم و"إسرائيل".

وأضاف "في حال اكتشاف ما يعرض حياة المواطن إلى خطر سيتم إلغاء الفعالية أو إتخاذ التدابير اللازمة، وذلك بالتنسيق المتكامل مع كافة القطاعات المسؤولة".

المصدر : خاص - الوطنية