يُحيي الفلسطينيون في كافة أماكن تواجدهم الذكرى "39" ليوم الأرض ، الذي يصادف اليوم الاثنين ، الثلاثين من آذار في كل عام. الفصائل الفلسطينية أكدت تمسكها بخيار المقاومة لمواجهة مخططات الاحتلال الاسرائيلي في مصادرة الارض الفلسطينية، مبينةً أن الاحتلال لا يعرف الا لغة القوى. ودعت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" فصائل المقاومة الفلسطينية تفعيل المقاومة المسلحة في شتى أماكن تواجدهم ضد الاحتلال الاسرائيلي  الذي لا يفهم سوى لغة القوة. وأكدت حماس في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يفرّط في شبر واحد من أرضه رغم كل محاولات الاحتلال والمتآمرين عليه. وطالبت أبناء الشعب الفلسطيني  لإحياء ذكرى يوم الأرض وتربية أبنائهم وأحفادهم على حب الأرض والتمسك بها، وعدم التفريط بحبة تراب منها. ودعت السلطة الفلسطينية لعدم تكبيل الهّبات الشعبية والثورية التي ينظمها الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، ومقاومته بكل الوسائل التي تعيد الأرض لأصحابها. من جهتها أكدت حركة الجهاد الاسلامي أن خيار المواجهة والاشتباك مع الاحتلال هو الطريق الوحيد لدحر عدونا الذي يقتلنا وينتهك حقوقنا وكرامتنا. وقالت الجهاد في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه إن يوم الارض شكل نقطة تحول هامة في مواجهة سياسات التهويد والمصادرة والاقتلاع التي تنتهجها سلطات الاحتلال. وأوضحت أن الأرض محور الصراع مع الاحتلال، ولن ينتهي  قبل تحرير كل شبر من هذه الأرض وتطهير كل حبة رمل من ترابها من دنس الاحتلال الغاصب . وأكدت الجهاد "سنحمي وحدة الأرض ووحدة الشعب ولن نسمح بتمرير أي مخطط يستهدف عزل أو فصل أي جزء من فلسطين"،مبينةً أن  المقاومة هي  التي حمت هذه الوحدة وجسدتها في ميدان الشرف دفاعاً عن كل فلسطين. وفي ذات السياق أكدت كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح  أن لا هدوء ولا استقرار بالمنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه والعيش بكرامة كباقي شعوب المنطقة . وقالت الكتائب في بيان تلقت الوطنيـة نسخة عنه  إنها متمسكة بكامل الحقوق الفلسطينية، ولن تتخلى عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية التي سيطرت عليها الاحتلال بقوة السلاح وبمنطق العربدة والهيمنة، وطردت منها أصحاب الحق بعد ارتكاب المجازر بحقهم. من جانبها قالت حركة المقاومة الشعبية إن معركتنا مع الاحتلال لازالت قائمة وهي معركة وجود فوق هذه الارض فاما ان نبقى ونحيا كراما فوقها واما ان نجبلها بدمائنا ونرويها بتضحياتنا لتنبت حرية للأجيال القادمة . ودعت الشعبية في بيان تلقت الوطنيـة نسخة عنه إلى ضرورة توحيد كل الجهود ونبذ الاختلافات ووضع استراتيجيات وطنية لموجهة سياسات الاحتلال العدوانية والوقوف سدا منيعا أمام مشاريعه في مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات وتهويد كل ما هو عربي فلسطيني. وطالبت المؤسسات الدولية إلى الوقوف أمام مسؤولياتها ومحاسبة الاحتلال الاسرائيلي على اجرامه وخرقه للقانون الدولي والانساني في فلسطين. وجاء يوم الأرض بعد الهبة الجماهير العربية في أراضي 48 عام 1976، معلنة صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخض عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بيوم الأرض.

المصدر :