لا يزال العالم العربي والدولي في ترقب مستمر لاكتشاف مصل أو علاج مضاد لفيروس كورونا القاتل ، والذي أصبح وباء عالمي ، اجتاح الحدود والدول مخلفاً آلاف الضحايا والمصابين .

صفحات متنوعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تداولت أنباء تفيد بنجاح مصل مصري في علاج فيروس "كورونا بالصين" ، وإعطاء وزارة الصحة المصرية العلاج للصين لاكتشاف مدى فعاليته .

الخبر تم تداوله بشكل مكثف من قبل الآلاف، ورغم صياغة الخبر غير الدقيقة، والتي ورد فيها بيانات الخبر بدون مصدر واضح منسوبة إليه فإن العشرات وقعوا ضحية الخبر المزيف على وسائل التواصل الاجتماعي .

فقد نفى مستشار وزير الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة الدكتور خالد مجاهد، حقيقة المعلومات المتداولة بشأن الكشف عن مصل مصري للوقاية من فيروس كورونا المستجد.

وأكد مجاهد، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، مشيرًا إلى أن زيارة الوزيرة إلى الصين كانت بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي، حاملة هدية مصر للشعب الصيني من المستلزمات الطبية ورسالة تضامن.

من ناحية أخرى، أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الاثنين، أنه قد يكون بالإمكان التوصل إلى عقار لعلاج فيروس كورونا المستجد بحلول هذا الصيف أو الخريف.

وقال بنس خلال مؤتمر صحفي: "اللقاح قد لا يتوفر حتى نهاية العام أو العام التالي، لكن العلاج لتخفيف آلام الأشخاص الذين يلتقطون الفيروس قد يصبح متوفرا بحلول الصيف أو بداية الخريف".

وتم استخدام عقار ريميدسفير الذي تنتجه شركة "غيلياد ساينسيز" لمعالجة مصاب في الولايات المتحدة كجزء من التجارب الطبية، كما أن هذا المضاد للجراثيم أدرج ضمن التجارب والجهود التي تقوم بها دول آسيوية لمكافحة الفيروس.

ومن بين العلاجات الأخرى المحتملة هناك عقار تطوره شركة ريغينيرون للأدوية، التي تستخدم مضادات أحادية المنشأ لمحاربة العدوى، سبق أن أثبتت نجاعتها ضد فيروس "إيبولا".

يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أكدت أن الفيروس بات منتشرا في أكثر من 49 دولة بعدد إصابات تجاوز 80 ألفا و726 حالة، من بينها نحو 4315 إصابة خارج الصين، في حين تجاوز مجمل عدد الوفيات جراء الفيروس 2859 حالة.

كما رفعت المنظمة خطورة انتشار الفيروس في العالم إلى "أعلى مستوى"، ودعت جميع الدول التي لم تسجل فيها إصابات بعد إلى الاستعداد لوصول الوباء، محذرة من أنها سترتكب "خطأ مميتا" إن ظنت أنها بمنأى عنه.

انتشار وانتقال فيروس كورونا :-

ينتقل فيروس كورونا من المريض إلى الجسم السّليم عن طريق الإفرازات التنفسيّة والاختلاط المباشر بالمرضى، وينتقل أيضاً عن طريق جزيئات الهواء الدّقيقة ليدخل إلى الجهاز التنفسيّ.

الطّرق التي ينتشر من خلالها فيروس كورونا بين البشر:

– المصافحة أو لمس شخصٍ مصاب:

قد ينتقل فيروس كورونا إلى الجسم السّليم عن طريق اللمس أو المصافحة مع يدي شخصٍ مصابٍ بالفيروس، لأنّ ذلك يفسح في المجال أمام العدوى لكي تنتشر.

– العطس أو السّعال:

يمكن أن ينتقل الفيروس من الجسم المصاب إلى السّليم عبر القطرات المنتقّلة إلى الهواء عبر العطس أو السّعال من دون تغطية الفم.

– لمس شيءٍ ملوّث بالفيروس:

من السّهل أن ينتشر كورونا عن طريق الاتصال بشيءٍ ما يحتوي على الفيروس، ثمّ لمس الفم أو العين أو الأنف.

-الاحتكاك مع برازٍ ملوّث:

من الممكن أن ينتقل كورونا عبر لمس البراز الملوّث بالفيروس، إلا أنّ هذه الطريقة تُعتبر من الحالات النّادرة.

ولتشخيص الإصابة بفيروس كورونا، يكون الأمر مبنيّاً على الأعراض والفحوصات المخبريّة التي تقوم على الكشف عن الفيروس في اللعاب بالإضافة إلى بعض الصور الإشعاعيّة للتأكّد من قوّة الإصابة ومدى الالتهاب.

هل يوجد علاج لفيروس كورونا ؟!

أعراض فيروس كورونا :-

سيلان الأنف

التهاب الحلق

الصداع

الحمى، التي قد تستمر لبضعة أيام.

أعراض فيروس كورونا عند الأطفال .. وكيف ينتقل وفترة حضانته !

الوقاية من فيروس كورونا :-

حتى اللحظة ، لا يوجد أمصال مضادة للفيروس المكتشف حديثا ولا أدوية للعلاج منه، لكن العمل على تطوير أمصال وأدوية لفيروس كورونا الجديد يجري في الوقت الراهن على قدم وساق.

وتنعقد الآمال على الأبحاث التي أُجريت لتطوير مصل مضاد لفيروس ميرس، وهو أيضا من عائلة فيروسات كورونا، في أن تكون المهمة أسهل.

كما تجرب المستشفيات مضادات الفيروسات المتوافرة بالفعل لمعرفة ما إذا كان أي منها يمكنه علاج هذا الفيروس.

ويمكن الوقاية من فيروس كورونا باتباع الطرق التالية :-

تفادي الاقتراب قدر الإمكان من أي شخص تظهر عليه أعراض الأمراض التنفسية كالسعال، والعطس.

 تجنب الحيوانات (حية أو ميتة)، وأسواق الحيوانات، والمنتجات التي تأتي من الحيوانات (مثل اللحوم غير المطهية)

غسل اليدين كثيراً بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل، واستخدام مطهر الأيدي إذا لم يتوفر الصابون والماء.

 

المصدر : الوطنية