أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء اليوم الأربعاء، أن زيارة موسكو استثنائية، نظراً للتطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية، قائلاً: زيارتنا تكتسب أهمية في ظل التوترات في المنطقة، وحماس تتمتع بشرعية دستورية وديمقراطية وشعبية

وقال هنية خلال مؤتمر صحفي من روسيا، إن الموقف الروسي رافض لخطة "ترمب" للسلام، مشيراً إلى أن اللقاءات مع المسؤولين الروس ركزت على الملفات ذات الاهتمام المشترك لا سميا "صفقة القرن".

وأضاف "تناولنا المخاطر التي تشتمل عليها الرؤية الأمريكية على الصعيدين الوطني الفلسطيني والاقليمي"، موضحاً أن الخطة تهدف لحرمان اللاجئين من حق العودة وتتجاوز كافة القرارات الدولية وقرارات الرباعية الدولية.

وتابع: موقف روسيا متطابق من الموقف العربي والإسلامي الرافض للخطة، حسبما جاء، نافياً في الوقت ذاته أي حوارات بين حركته والولايات المتحدة الأمريكية بشأن المفاوضات مع الاحتلال.

وأكد، أن حركته ترى أن الوحدة الوطنية خياراً استراتيجياً لاسيما في الوقت الحالي، مشيراً إلى أن الروس أبدوا استعدادهم للعب دور مهم في ملف المصالحة.

وأضاف "كان هناك إمكانية للإعلان عن بيان فلسطيني مشترك من موسكو لكن لن يتسنى لنا ذلك لسبب أو لآخر، ولا نريد اتفاقيات جديدة للمصالحة الوطنية بل تطبيق الاتفاقيات السابقة".

وشدد هنية على ضرورة وجوب تحديد المواعيد الخاصة بالانتخابات الفلسطينية، مضيفاً "ولن تكون هناك انتخابات من دون القدس المحتلة أو غزة".

وتابع "طرحنا على روسيا خيارات عدة للخروج من حالة الانقسام في حال تعذر إجراء الانتخابات، وروسيا أبدت استعدادها مجدداً لاستضافة الحوار الفلسطيني".

وأكد على ضرورة إصدار الرئيس محمود عباس لمرسوم الانتخابات التشريعية والرئاسية لفرض الأمر الواقع على الاحتلال، كاشفاً عن مقترح لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون أولويتها توحيد المؤسسات.

وأكد أن مصر هي الدولة المركزية في ملف المصالحة الفلسطينية، مرحباً بأي جهود من جانب أي دول أخرى.

وأشار إلى أن حركته عرضت على الجانب الروسي تبني حزمة من المشروعات والمساعدات في غزة، والتي تعاني من وضع مأساوي بسبب الحصار المستمر.

وبخصوص العلاقة مع إيران وسوريا، قال هنية: علاقتنا مع إيران استراتيجية ودعمها متواصل للشعب الفلسطيني، ولا يمكن أن ننسى الدعم الذي قدمته سوريا للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن أي نزاع بين إيران وتركيا وروسيا على الأراضي السورية لا يصب في مصلحة القضية الفلسطينية.

وبخصوص التدخل القطري بغزة، أوضح أن دولة قطر موضع احترام وتقدير وهي من أكبر وفي مقدمة الدول التي تساعد غزة مالياً من خلال مشاريع إنسانية وإغاثية.

وأضاف أن ذلك يأتي "بناءًا على رغبتنا وليس كما صرح به ليبرمان بأن الاحتلال هو من يسمح بدخول المساعدات".

المصدر : الوطنية