قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، صباح اليوم الثلاثاء، إن روسيا وجهت دعوة لحركته لزيارتها، مشيراً إلى أنها لم تطرح نفسها بديلاً عن الدور المصري.

وأكد الهندي، خلال حديثه لإذاعة "القدس"، أن وفد الحركة سيتوجه لموسكو الأسبوع المقبل،  لافتاً إلى أن روسيا دولة كبيرة وقدمت للمنطقة منذ سنوات، وتريد تأكيد دورها في المنطقة وفلسطين مدخلها الأساسي لهذا الدور.

وأضاف أن روسيا لن تقاتل عن الشعب الفلسطيني، وإسرائيل لن تعطي دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهناك مصالح كبيرة بين البلدين، والمدخل الحقيقي ليعيد لنا الاعتبار وأوراق القوة أن نتوحد والتمسك بالثوابت الوطنية.

وحول المصالحة الداخلية، بين عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي أن حركته أبدت استعداداها للمصالحة الفلسطينية خاصة بعدما رفضت السلطة "صفقة القرن" جملةً وتفصيلا.

ولفت إلى أننا شاركنا بالاجتماع الذي عقد في مدينة رام الله بدعوة من الرئيس محمود عباس، مشيراً إلى أننا نريد البحث عن بدائل للمواجهة، وأي بدائل يجب أن تراعي المصالح الوطنية.

وشدد على أن المدخل الحقيقي لتحقيق المصالحة الفلسطينية هو إعادة بناء منظمة التحرير وفق اتفاق بيروت 2017.

وتابع: "يجب الإصرار على حماية المقاومة وتحويلها لحالة شعبية لأن أمامنا صراع وليس هناك أي حل سياسي في مسار صفقة القرن ولا في مسار حل الدولتين الذي استمر ربع قرن".

وبشأن الانتخابات الإسرائيلية، بين الهندي، أن هناك عنصرية متفشية في "إسرائيل" خاصة في خطابات الأحزاب المتنافسة.

واستطرد: "ظهر بشكلٍ أساسي بالانتخابات الإسرائيلية الخطابات العنصرية والتباهي بعدد القتلى في قطاع غزة وعدد المهجرين"، مبيناً أن الأحزاب المتنافسة تتسابق فيما بينها في الخطاب العنصري.

ونبه إلى أننا أمام تشكيل حكومة في دولة الاحتلال، يتبعه ضم مستوطنات الضفة الغربية والأغوار في حين أن البرامج السياسية واحدة بين الأحزاب الإسرائيلية.

ودعا السلطة الفلسطينية التي كانت مراهنة على مخاطبة المجتمع الدولي، إلى مراجعة حساباتها، "ويتوقف الرهان على وحدتنا وقوتنا".

 

 

المصدر : الوطنية