كشف جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني بغزة، مساء اليوم السبت، عن معلومات وتفاصيل هامة في إطار الصراع الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة مخابراته.

جاء ذلك خلال فيلم وثائقي عرضته قناة الميادين اللبنانية، بعنوان "برتبة عميل"، حيث تضمّن الوثائقي نشر محادثة هاتفية تمكن "الأمن الداخلي" من الحصول عليها، بين أحد عملاء الاحتلال وضابط في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، خلال تواجد العميل في دولة بلغاريا، كما تضمّن الكشف عن صورة لأحد ضباط مخابرات الاحتلال دون الإفصاح عن هويته.

كما وتم الكشف عن ثلاثة أرقام وهي: 226 ، 704، 457، لم يُفصح جهاز الأمن الداخلي عن مغزاها، مكتفياً بالتأكيد أن الاحتلال يعرف ما المقصود منها.

وروى عميل بلغاريا بعض تفاصيل تواصله مع جهاز الشاباك خلال تواجده في العاصمة البلغارية "صوفيا"، قبل عودته لقطاع غزة وإلقاء القبض عليه.

وقال: وصلت لأحد الفنادق في العاصمة، وقابلت ضباط الشاباك هناك، الذي قال لي ارتاح وسأتواصل معك غداً الساعة التاسعة صباحاً، وبالفعل أرسل لي العنوان وذهبت لمقابلته، وقالي الآن بدنا اياك تساعدنا في قطاع غزة.

وأضاف "الضابط بلغني انه بدنا نرسلك تستورد قطع غيار من الصين وتركيا وفنلندا لإدخالها لغزة، ويتم وضع أموال وأدوات تصنت وتجسس بداخل البضاعة المستوردة، ووضع أي مواد تخدم إسرائيل".

وخلال المحادثة الهاتفية التي كشفتها القوى الأمنية عبر الميادين، حاول ضابط الشاباك الإسرائيلي طمأنة العميل المتخابر بالقول: احنا في بلغاريا خلص مش مصر ولا غزة، ما في أمن داخلي هنا.

كما وعرض الوثائقي اعترافاتٍ لعدد من عملاء الاحتلال الذين تورطوا في تقديم معلومات أمنية قبل إلقاء القبض عليهم من قبل جهاز الأمن الداخلي.

ويروي أحدهم "متورط في جريمة اغتيال القيادي في القسام والأسير المبعد مازن فقها" كيفية ابتزاز ضباط مخابرات الاحتلال له، ومقايضته بأموال زهيدة مقابل تقديم معلومات عن المقاومة الفلسطينية، والأجهزة الأمنية بغزة.

كما كشف عميل ثالث عن أدوات تجسس وتنصت زوّده بها ضباط مخابرات الاحتلال؛ من أجل زرعها في أماكن قريبة من تحركات عناصر المقاومة ومواقعها.

بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم أن الاحتلال أصبح يُركز في السنوات الأخيرة بشكل كبير على وسائل التكنولوجيا، ومواقع التواصل الاجتماعي في ابتزاز الشباب والتغرير بهم.

وأضاف البزم أن الاحتلال ينتحل صفة جمعيات خيرية تُقدم مساعدات للمواطنين، أو يُقدم نفسه من خلال بعض المواقع الوهمية أو العروض، أو دعم المقاومة بهدف النفاذ داخل المجتمع الفلسطيني.

وأكد  أن الأجهزة الأمنية حقَّقت نجاحاتٍ كبيرة على مدار السنوات الماضية، في إلقاء القبض على المتخابرين، والكشف عن الوسائل والأساليب الجديدة التي يبتدعها الاحتلال في إسقاط المواطنين".

 

المصدر : الوطنية