يصادف غداً الثلاثاء أول أيام شهر رجب للعام 1441- 2020 ، وبحلول شهر رجب من كل عام تكثر الأقاويل حول أحكام الصيام فيه، وخاصة غرة الشهر الكريم الذي أعتاد الكثيرون على صيامه، فالبعض يرجح أن صيام أول أيام رجب يعد من البدع، فيما يرى آخرون أنه يوم كباقي الأيام وصيامه سنة وتقرب إلى الله.

الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، قال إن صيام أول رجب يعتبر بدعة في الدين، مشيراً إلى أنه لا يوجد عبادات مخصوصة في هذا الشهر سوى أنه من الأشهر الحرم.

وجاءت فتوى "الجندي"، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" في شهر مارس من العام الماضي، المذاع عبر فضائية "dmc": "لاحظت أن 90% من المصريين بيصوموا أول رجب، مش عارف ليه، وأنا بصوم كل اثنين وخميس، بس فطرت النهاردة مخصوص عشان أبقى مخالف للبدعة".

دار الإفتاء المصرية خالفت فتوى "الجندي"، حيث أوضح موقع دار الإفتاء أن التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، فصوم السائل تطوّعًا في شهري رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزٌ شرعًا، والقول إنه يشترط أن يكون قد صام تطوعًا قبله غير صحيح.

وقال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى ومدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، ردًا على سؤال ورد إليه عبر صفحة دار الإفتاء الرسمية على "فيس بوك"، خلال بث المباشر للصفحة: "هل صيام أول رجب سنُة أم بدعة؟"، إنه لم يرد حديث لصيام أول رجب بعينه ولكن الأولى فيه الإكثار من فعل الخيرات والتقرب إلى الله، لما في هذا الشهر من حدث عظيم "الإسراء والمعراج".

واستشهد "عويضة" بأحاديث وردت في هذا السياق، ومنها ما راوه الإمام مسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا"، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث، صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام"، واستدل بتلك الأحاديث على فضل صيام النوافل وما لها من ميزة عن سائر العبادات.

المصدر : وكالات