أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الجمعة، أن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي، في اتصال هاتفي، أن التنفيذ الكامل لاتفاق سوتشي سيوقف القتال في منطقة إدلب السورية.

وأفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، أن أردوغان أكد لبوتين ضرورة كبح جماح النظام السوري في إدلب وإنهاء الأزمة الإنسانية هناك.

وأضافت أن الرئيسين أكدا التزامهما بكافة الاتفاقيات المبرمة حول إدلب، كما أنهما بحثا أيضاً الوضع في ليبيا.

وفي وقت سابق من اليوم، قال أردوغان إنه سيتصل هاتفياً مع الرئيس الروسي لبحث آخر التطورات في إدلب، وذلك لتحديد الخطوات المقبلة.

وأكد الرئيس التركي أن قوات بلاده لن تنسحب من إدلب، داعياً لإقامة منطقة آمنة بعمق يتراوح بين 30 و35 كم في سوريا.

وكان الكرملين أعلن اليوم أن روسيا وتركيا وفرنسا وألمانيا تبحث عقد قمة مشتركة حول سوريا، لكن لم تتخذ قرارات بعد في هذا الشأن.

وشهد الوضع بريف إدلب الجنوبي الشرقي، يوم الخميس، تصعيداً كبيراً، مع شن مسلحين موالين لأنقرة، وبغطاء نيران المدفعية التركية، هجوماً على مواقع الجيش السوري.

وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن مقاتلات روسية من طراز "سو-24" وجهت ضربات ضد المسلحين، ما سمح للجيش الحكومي بإحباط هجومهم.

وأوردت أنقرة لاحقاً أن جنديين تركيين قتلا وأصيب خمسة آخرون بجروح جراء الغارات الجوية التي نسبتها إلى الطيران السوري.

بدوره، قال وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، إن بلاده لا تنوي الاشتباك مع العسكريين الروس، مؤكداً أن هناك حواراً جيداً بين الجانبين على الأرض في إدلب.

المصدر : الوطنية