تفصلنا عن الانتخابات الإسرائيلية العامة لـ "الكنيست" سوى 11 يوماً، وسط توقعات بعدم قدرة أي من الحزبين الكبيرين، "الليكود" و"أزرق-أبيض" بتشكيل الحكومة الجديدة، وربما ينتج عن ذلك الذهاب لانتخابات رابعة.

ووفقاً لاستطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً في "إسرائيل" فإن تياري اليمين واليسار لن يحصلا على أغلبية نصف المقاعد بـ "الكنيست" التي تمكنه من تشكيل ائتلاف حكومي.

وأيضاً سيحصل تيار "اليسار وسط عرب" على 57 مقعدا بالكنيست، مقابل 56 مقعدا لتيار "اليمين حريديم"، وبقاء حزب "يسرائيل بيتنا"، بمقاعده السبعة خارج التيارين.

والسؤال الأهم الآن هو هل ستتوجه إسرائيل لانتخابات رابعة، وما هي السيناريوهات المتوقعة بالنسبة لتشكيل الحكومة، بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات القادمة؟.

 

السيناريو الأول: حكومة وحدة

تشكيل حكومة وحدة وطنية، بين الحزبين الكبيرين، الليكود وكحول لفان، تكون بالتناوب لمدة عامين، بين غانتس ونتنياهو، وهذا قد يحصل في حال تم تأجيج الأوضاع الأمنية، على أحد الجبهات، وخلق حالة طوارئ أو توتر، تقنع الأحزاب الكبرى بتشكيل حكومة وحدة، وهذا ما فعله نتنياهو، خلال الانتخابات السابقة، بعد الإعلان عن حملة "درع الشمال" حيث دعي غانتس لحكومة وحدة، لأن البلاد في حالة حرب، على حد زعمه.

 

السيناريو الثاني: حكومة يمين واسعة

بعد تجديد الولاء من قبل رؤساء أحزاب بلوك اليمين، لرئيس الوزراء نتنياهو، سيعمل نتنياهو على اقناع ليبرمان، بالمشاركة في ائتلاف حكومي يميني موسع، يضمن له المقاعد السبعة لحزب "يسرائيل بيتنا"، وبهذا يتم تشكيل ائتلاف بأغلبية 63 مقعدا بالكنيست.

فهل سيستطيع نتنياهو اقناع ليبرمان بمشاركته في ائتلاف حكومي، مع خصومه من الأحزاب الدينية الحريدية، الذي يعرضونه في قضية قانون التجنيد؟.

 

السيناريو الثالث: حكومة أقلية يسارية

أحد التوقعات هي نجاح غانتس في تشكيل ائتلاف حكومة بأغلبية يسارية، بمشاركة ليبرمان (كحول لفان وتحالف العمل جيشر وميرتس) وبدعم خارجي من القائمة المشتركة، بأغلبية 64 مقعدا بالكنيست.

غانتس متخوف من الإعلان بشكل رسمي عن مشاركته العرب بحكومته، وذلك حتى لا يخسر المزيد من أصوات الناخبين الإسرائيليين، الذين يكرهون العرب، ونتنياهو يركز في دعايته الانتخابية على المزايدة على غانتس بالاعتماد على العرب، الامر الذي دفع غانتس للإعلان عن تشكيل حكومة بدون القائمة العربية.

بالنهاية غانتس لا يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي بقيادة تيار اليسار وسط، بدون مشاركة ليبرمان، ودعم القائمة العربية المشتركة، فهل سينجح غانتس في ذلك؟.

 

السيناريو الرابع: حل بلوك اليمين أو انتخابات رابعة

السيناريو الأخير هو حل بلوك اليمين، وقبول الأحزاب الدينية الحريدية، بمشاركة غانتس في ائتلاف حكومي، (كحول لفان، العمل جيشر ميريتس، وشاس، ويهودوت هتوراة، بدعم العرب)، وهذه احتمالات ضعيفة جدا، خصوصا بعد اعلان تجديد الولاء لنتنياهو، ويبقى أمام الأحزاب الإسرائيلية، خيار واحد فقط، وهو التوجه لانتخابات رابعة، وهناك توقعات كبيرة للتوجه لانتخابات رابعة.

 

السيناريو الأخير المحتمل

إعلان حالة الطوارئ في أعقاب تأجيج أحد الجبهات، سواءً الجنوبية أو الشمالية، في أعقاب اغتيال شخصية قيادية بغزة أو لبنان، أو بعد تدخل أمريكي مباشر أو غير مباشر، للضغط على الأحزاب الكبرى، لتشكيل حكومة وحدة، من أجل استغلال فرصة صفقة القرن، لضم مستوطنات الضفة الغربية، قد ينتج عنه تشكيل حكومة وحدة وطنية بين الليكود وكحول لفان، تكون بالتناوب بين غانتس ونتنياهو، وهناك احتمالات كبيرة لحدوث هذا السيناريو.

المصدر : موقع عكا