أكدت حركة "حماس"، مساء اليوم الجمعة، عدم توصلها لأي "اتفاق تهدئة جديد" مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد جولة توتر جديدة زادت حدتها خلال الأسبوع الماضي، من خلال إعادة تفعيل الأدوات الخشنة ميدانياً للضغط على الاحتلال لرفع الحصار وعدم التلكؤ بتنفيذ تفاهمات التهدئة، خصوصاً بعد تأجيل مسيرات العودة الكبرى نهاية شهر ديسمبر الماضي.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية خلال مقابلة خاصة لـ"الوطنية"، إن الاحتلال يحاصر قطاع غزة ويمارس عدواناً على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة بكل الأدوات المتاحة لديه، وعليه أن يتراجع عن ذلك.

وأضاف الحية "نحن نراقب سلوك الاحتلال أكتر من أقوال وسائله الإعلامية، نحن لسنا هواة حروب ولكننا هواة حرية، ونطمح لحرية شعبنا وأن يعيش في أرضه بكرامة، مشدداً على أن الاحتلال لن ينعم بهدوء وأمن واطمئنان ما لم ينعم به أبناء الشعب الفلسطيني في دولة حرة على تراب الوطن.

وجاء ذلك، خلال مسيرة جماهرية حاشدة دعت لها "حماس" أمس، رفضاً لخطة الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" والمعروفة إعلامياً بـ"صفقة القرن" وسط قطاع غزة.

ومن الجدير ذكره، أن مسؤولاً رفيع المستوى بوزارة الجيش الإسرائيلية، أعلن عن توصل "تل أبيب" الليلة الماضية، إلى اتفاق تهدئة جديد مع حركة "حماس" بغزة، مضيفاً: حماس بعثت إلى الدولة العبرية برسالة أكدت فيها أنها قررت بشكل أحادي الجانب وقف إطلاق الصواريخ والبالونات المتفجرة عبر حدود القطاع.

وأشار المسؤول في تصريحات منفصلة لـ"تايمز أوف إسرائيل" وموقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان"، إلى أن الاحتلال في المقابل قرر إعادة توسيع منطقة الصيد البحري في غزة إلى 15 ميلا بحرياً، وإعادة تصاريح التجار التي أوقفها مطلع الشهر الجاري، بحسب موقع روسيا اليوم.

ومن جانبه، قال القيادي في الحركة ماهر صبرة: لا يوجد اتفاقات جديدة للتهدئة مع الاحتلال، التفاهمات القائمة بعد مسيرات العودة ما زلت قائمة، الميدان هو الذي يحكم إن هذا الاحتلال التزم بحقن الدم الفلسطيني وقدم مزيداً من التسهيلات، فهناك رد فعل مناسب لكافة التطورات.

وتابع "نحن نقول على هذا المحتل أن يلتزم بما قدمه من تفاهمات في السابق فيما يتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة، ومن ضمن ذلك توسعة مساحات الصيد وغيرها، وهذا المطلوب من المحتل ليرى رد فعل في غزة وكل فلسطين".

وجاءت هذه التصريحات بعد زيارة سريعة لوفدين الأول مصري والثاني أممي إلى غزة، يومي  الاثنين والأربعاء الماضيين، ولقائهما بقيادة حركة "حماس" بغزة وكافة فصائل العمل السياسي والعسكري.

 

المصدر : خاص - الوطنية