قال الرئيس محمد عباس إن التطورات السياسة الإسرائيلية تدل على أنها تبتعد عن السلام وتتجه نحو العنصرية وغطرسة القوة مستغلة حلفائها وأصدقائها، مؤكدًا استمرارها في سياسة الاستيطان وتهديد المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأضاف في كلمة بجلسة القمة العربية الـ 26 في شرم الشيخ السبت، أن عملية السلام لا تزال متعطلة رغم الجهود الأمريكية والعربية بسبب التعنت الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن "أيدينا لاتزال ممدودة للسلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية". وأوضح أن سياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة والتزامنا بموقفنا أدي إلى حصولنا على مكاسب دولية كبيرة، لافتًا إلى أن الحكومة الفلسطينية متجهة إلى إعادة صياغة وترتيب علاقتها السياسة والأمنية والاقتصادية مع إسرائيل. وتابع "سمعتم تصريحات نتنياهو الذي أعلن عن حقيقة موقفه بأنه لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية ما زال في الحكم وأنه سيبني المزيد من المستوطنات ولن يتخلى عن الحدود على نهر الأردن"، محذرًا من "مخططات إسرائيلية لإقامة دولة فلسطينية في غزة وحكم ذاتي في الضفة الغربية".

تحرك عربي

ودعا الرئيس عباس الشعوب والدول العربية لزيارة القدس، مؤكدًا أن هذا لا يعني التطبيع مع إسرائيل وأن "زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان". وطالب الجميع بمساندة القدس وأهلها "الذين يحافظون عليها وصدورهم عارية"، مؤكدًا على ضرورة تكثيف العمل لدعم نضال الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة. وأقترح عباس على القمة أن تقوم لجنة "ترويكا" ومن يرغب بالانضمام إليها بإنشاء لجنة لمعالجة الانقسامات والفتن والإرهاب في دولنا العربية، داعيًا إلى تفعيل شبكة الأمان المالية العربية. وأمل من الدول العربية الوفاء ودفع الأموال التي تعهدت بها في مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في القاهرة آخر العام الماضي.  

اليمن

وعن الأزمة اليمنية، أكد الرئيس عباس على تأييد عملية "عاصفة الحزم"، معتبرًا إيها تحافظ على وحدة اليمن الشرعية هناك. كما ودعم الشرعية وخيار الشعب في دولة اليمن والخطوة التي اتخذتها الدول الشقيقة ضد جماعة الحوثيين.  

الانتخابات الإسرائيلية

  وعن الانتخابات الإسرائيلية، قال عباس "لأول مرة العرب في اسرائيل ينزلون قائمة واحدة موحدة ويحصلون على 13 مقعدًا وهذا أمر نحييه ونثمنه لأنه أول مرة يتحد العرب على شيء بالداخل". وأكد على أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة أكدت أنه لا يوجد شريك في إسرائيل يسعى للسلام.

الانقسام

وعن الملف الداخلي، أكد الرئيس تصميم الحكومة على إنهاء الانقسام البغيض والذهاب إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية، موضحًا أن الحكومة لم تنقطع عن التواجد في قطاع غزة. وأشار إلى أن أخر التواصل هو تواجد رئيس الوزراء رامي الحمد الله لحل العراقيل التي تضعها اسرائيل من جهة و‏حماس من جهة أخرى.   وشكر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على حسن استقباله، إضافة لإقامة وتنظيم القمة العربية.

المصدر :