أوصى أكاديميون وباحثون بضرورة بلورة خطة وطنية، لإسقاط "صفقة القرن"؛ الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، في أربع مسارات رئيسة، وهي تفعيل المقاومة بكافة أشكالها في الضفة وغزة، ووقف التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، واستعادة الوحدة الفلسطينية، وترجمة التضامن الدولي إلى قرارات مناصرة للحق الفلسطيني. 

جاء ذلك خلال لقاء حواري بعنوان "صفقة القرن... المستقبل وآليات المواجهة"، عقده مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين ماليزيا، بالتعاون مع مركز الدراسات السياسية والتنموية في غزة؛ لبحث سبل التصدي للخطة الإسرائيلية الأمريكية، بحضور جمع من الأكاديميين والباحثين والمثقفين، ومشاركة أكاديميين وباحثين من ماليزيا والنمسا.

وشدد المشاركون في ورشة العمل، عل أهمية نشر الوعي العربي والإسلامي والدولي، بطبيعة الصراع الفلسطيني مع الاحتلال، وقطع كافة العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، ووقف التطبيع معه.

وأكد وزير الإعلام الأسبق يوسف رزقة، أن خيارات الشعب الفلسطيني المحدودة في مواجهة صفقة القرن، يمكن تحويلها الى فرص من خلال الخروج تدريجيا من اتفاقية أوسلو، والتمسك بقرارات الشرعية الدولية، وتفعيل المقاومة الشعبية والمسلحة، ووجوب مواجهة التطبيع العربي مع الاحتلال عبر وقف التنسيق الأمني، إضافة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأشار الكاتب والمتخصص في الشؤون الأوروبية، حسام شاكر، في مداخلة مسجلة من النمسا، إلى أهمية نشر الوعي بما يعصف بالقضية الفلسطينية في هذه المرحلة، والإٍسراع لتفكيك صفقة القرن لمخاطرها متعددة الأبعاد.

فيما أكد أمين الرشيد ياتيبان، مدير معهد التميز لدراسات بيت المقدس والأكاديمي بجامعة أوتارا الماليزية، على ضرورة تنظيم حملات تأييد للفلسطينيين، ودعم حركة المقاطعة (BDS)، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الاحتلال.

وأضاف ياتيبان أن دور الشعب الماليزي، يتمثل في مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي، وتعريف العالم بالجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، ونشر الوعي بقضية فلسطين. 

وفي كلمة مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين ماليزيا، قال إبراهيم الزعيم، إن المركز مؤسسة فلسطينية ماليزية، يستهدف نحو (300) مليون من الناطقين بلغة الملايو، في ماليزيا وإندونيسيا، وأجزاء من دول جنوب شرق آسيا، بهدف نشر الوعي بقضية فلسطين، وحشد الدعم الإسلامي للقضية.

 

 

المصدر : الوطنية