يصادف يوم 22 مارس 2020 ذكرى الاسراء والمعراج ، والذي يحتفل فيه العالم العربي والاسلامي ، باقامة المدائح النبوي والاحتفالات الدينية .

كما وتتخذ عدد من الدول الاسلامية مثل فلسطين ومصر والجزائر والأردن وسوريا ، ذكرى الإسراء والمعراج يوم اجازة رسمي ، لجميع موظفي القطاع الحكومي والخاص والمدارس والجامعات .

فحادثة الإسراء والمعراج في العقيدة الإسلامية من الأحداث الضخمة في تاريخ الدعوة الإسلامية، سبقته البعثة وجاء قبل الهجرة.

وهي حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشرة إلى السنة الثانية عشرة، منذ أن أعلن النبي محمد أن الله قد أرسل إليه جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية جمعاء، وأن رسالته متمة وخاتمة للرسالات السماوية السابقة، وحسب التاريخ الإسلامي للفترة هذه والمصطلح على تسميته السيرة النبوية .

سبب رحلة الإسراء والمعراج

عندما فقد الرسول صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب الذي كان يقف إلى جانبه ويُسانده حزن حزناً شديداً، وضاقت الأرض به، ثم تُوفيت زوجته خديجة رضي الله عنها التي كانت تؤازره، وتُساعده، فنزل جبريل عليه السلام ليُخفف عن رسول الله، ويصحبه في رحلة الإسراء والمعراج، فكانت بمثابة تكريم، ومؤانسة له في حزنه. كان رسول الله نائماً، وأتاه جبريل، وخرج به، ورأى دابةً بيضاء اللون بين البغل والحمار، وتمتلك جناحين في فخذها، ثم مضى الرسول بصحبة جبريل عليه السلام حتى وصلوا إلى بيت المقدس، ثم أعرجوا إلى السماء، فرأى الرسول النبي إبراهيم، وموسى، وعيسى في مجموعة من الأنبياء، ورأى الكثير من الأمور، وبعد ذلك عاد إلى مكة. في صباح اليوم التالي اجتمع الرسول بقريش، وقال لهم ما حدث معه، فرد مُعظم الناس بقولهم: والله هذا الأمر لبيّن، وإن الرسول لصادق أمين، وإن العير لتطرد شهراً من مكة إلى الشام مُدبرة، وشهراً مُقبلة، وقال بعضهم الآخر: إنّ هذا القول لا يصدّق أفيذهب محمّدٌ ويرجع إلى مكّة في ليلة واحدة؟، فارتد العديد ممن أسلم.

 

المصدر : الوطنية