رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقرار وزراء الخارجية العرب تشكيل قوة عربية مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة العربية. جاء ذلك خلال كلمة افتتح من خلالها القمة العربية 26 التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، مؤكدا "أن مستقبل هذه الأمة مرهون بالقرارات التي سيتخذها القادة العرب". وتطرق السيسي في كلمته إلى عدة قضايا تهيمن على الوضع في عدد من الدول العربية وهي اليمن،وليبيا، والعراق، والصومال، ولبنان، وفلسطين، فيما ركز على ما وصفه التشدد الديني، طالبا بوضع حد له. وأضاف" إننا في أمس الحاجة لتنقية الخطاب الديني من الغلو والتشدد"، مشيرا إلى استخدام بعض التنظيمات المتشددة إلى تكنوولجيا المعلومات والانترنت لتسويق فكرها. وقال إنه لا بدّ من مواجهة الإرهاب والتحدي الاقتصادي والاجتماعي، وأن عدم الاهتمام بمشاكل التنمية يهدد الأمن القومي العربي،مشيرا إلى أن أطرافا إقليمية تستغل بعض الدول العربية للتدخل في شؤونها ، مشددا على أن "الصد والردع هو حق للدفاع عن أمننا". وبما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال السيسي إن مصر ستبقى تطالب بحقوق الشعب الفلسطيني المهدرة ،مؤكدا أن حلها يشمل إنهاء الاحتلال لكل الأراضي المحتلة، من خلال مفاوضات على أساس وقف الأنشطة الاستيطانية والانتهاكات المستمرة للمقدسات. وأضاف" قلوبنا وعقولنا مفتوحة للسلام العادل والشامل بما يضمن انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية". وعن الأزمة اليمنية، أعرب السيسي عن ترحيب بلاده بل ومشاركة مصر في عمليات "عاصفة الحزم"، مؤكدا أنه كان لا بد من تدخل عربي لإنقاذ البلاد، والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه وهويته العربية، بعدما فشلت كل وسائل الحوار السلمي وتربص قوى إقليمية ومحاولتها التعدي على الهوية العربية. وأوضح السيسي أن الوضع في ليبيا يزداد خطورة وتعقيدا بعد السكوت عليه، داعيا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته وعدم إضاعة الوقت حتى لا يستغلها من يرفعون السلاح ضد الشعب الليبي. وفيما يخص الوضع في سوريا عتبر السيسي أن استمرار الوضع "المؤسف" هناك يهدد المنطقة بأسرها، مضيفا أن مصر تتعامل مع الأزمة السورية من خلال تطلعات الشعب السوري والتصدي للمجموعات الإرهابية.

المصدر :