قال المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية، اللواء عدنان ضميري، إن الرئيس محمود عباس واجه خلال الأيام الماضية ضغوطا دولية كبيرة من عدة جهات لثنيه عن طرح مشروع قرار على مجلس الأمن يرفض الصفقة.

وأضاف ضميري، أن الرئيس تلقى تهديدا مباشرا من مندوب إسرائيل في جلسة مجلس الأمن، و"هذا موقف غير مسبوق داخل أروقة المنظمة الدولية".

وجاءت أقوال اللواء ضميري خلال لقاء عقده اليوم الأربعاء، مع المفوضين السياسيين لهيئة التوجيه السياسي والوطني في كافة محافظات الوطن ومدراء الإدارات في الهيئة بمدينة رام الله.

وبين أن الوقفة الجماهيرية التي شارك فيها عشرات آلاف المواطنين من مختلف أرجاء الوطن وقطاعاته المختلفة في مدينتي رام الله وغزة أمس، أكدت أن الشعب الفلسطيني هو الضمانة الأكيدة لحماية المشروع الوطني الفلسطيني.

وتابع:" أن يوم أمس كان يوما عظيما وعلامة فارقة في إسقاط "صفقة القرن" ومساندة الرئيس محمود عباس في خطابه بمجلس الأمن الدولي، ووجه التحية لكل من شارك فيه للدفاع عن كرامة شعبنا وحقوقه وساند الرئيس في مسعاه لوأد الصفقة الأمريكية الإسرائيلية ونزع أي شرعية ورفضها كأساس لأي حل أو مفاوضات لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وقال إن خطاب الرئيس عباس بمجلس الأمن عبر عن آمال وتطلعات كل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، وأنه خاطب ممثلي الدول الأعضاء في المجلس وكل حكومات الدول وشعوبها بلغة العدل، لحشد الدعم الدولي للموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي من صفقة القرن، وحماية القانون الدولي والمرجعيات السياسية الدولية ورفض التفرد في طرح المشاريع التي تخدم الاحتلال بالدرجة الأولى.

وأشاد بمواقف العديد من دول العالم التي عبرت عن تمسكها بالشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وقراراتها، بفعل العمل الدبلوماسي الفلسطيني المتواصل لمواجهة "صفقة القرن"، وفق ضميري.

المصدر : الوطنية