أجمع عدد من السياسيين البريطانيين من أحزاب مختلفة وقيادات نقابية وممثلين عن مؤسسات التضامن مع الشعب الفلسطيني، أن "صفقة القرن" مرفوضة جملة وتفصيلاً، معتبرين أنها مهينة للشعب الفلسطيني وكل المدافعين عن الحقوق الفلسطينية وعن العدالة والحرية.

وأكد هؤلاء خلال المهرجان الشعبي الذي نظمته الحملة البريطانية للتضامن مع الشعب الفلسطيني (PSC)، مساء الثلاثاء أن الصفقة لا تستحق التوقف عندها، لأنها تعتمد على منطق القوة الاستعمارية ولا تلقي بالاً لعقود من المعاناة الفلسطينية، وتضرب بعرض الحائط القوانين الدولية وقرارات المجتمع الدولي بشأن الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

واستنكر المتحدثون موقف حكومة المحافظين في بريطانيا التي اعتبروها الدولة الأوروبية الوحيدة التي تتعاطى بإيجابية مع "صفقة القرن"، وتتوافق مع سياسات ترمب ونتنياهو في موقف يتعارض مع موقف الشعب البريطاني الذي يدعم الحقوق الفلسطينية.

وكان من أبرز المتحدثين النائب تومي شيبارد من الحزب القومي الاسكوتلندي الذي أكد موقف حزبه من حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته وحقه بتقرير مصيره، مضيفاً أن "صفقة القرن" ليست خطة سلام ويجب رفضها بكل الطرق الممكنة.

وعن أهمية هذه الفعاليات الشعبية قال رئيس منتدى التواصل الاوروبي الفلسطيني زاهر بيراوي إنها تؤكد في هذا الوقت الحرج أن الشعوب الأوروبية ما زالت بوصلتها صحيحة تجاه الحقوق الفلسطينية رغم سياسة التخويف التي تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلي واللوبي المؤيد لها في اوروبا، ورغم خضوع بعض الدول الأوروبية لضغوط هذا اللوبي والبدء ببعض التشريعات التي تعيق العمل التضامني مع الشعب الفلسطيني.

المصدر : الوطنية