أكد الكاتب الإسرائيلي "بن كاسبيت"، أن التهديدات التي يطلقها ما يسمى بوزير الحرب الإسرائيلي "نفتالي بينيت" فارغة المضمون، قائلاً: وباستثناء الجبهة الإسرائيلية الإيرانية في سوريا، فإن "إسرائيل" تبدي ضبطاً للنفس على كل الجبهات بصورة لافتة.

وقال "بن كاسبيت" في مقال له على موقع المونيتور، إن الضفة الغربية تشهد مساعي "إسرائيلية" لاستيعاب الهجمات المسلحة الأخيرة، أما في غزة يمنح "بينيت" رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" طوق النجاة لاستكمال ترتيباته الجارية مع "حماس".

وتابع "مع طلوع فجر الليلة ذاتها، شهدت الأراضي الفلسطينية تنفيذ عدد من الهجمات ضد أهداف إسرائيلية منذ الإعلان عن صفقة القرن، وبالتزامن مع دعوات الضم الآن التي باتت تسمع في المحافل الإسرائيلية، خاصة في أوساط اليمين، فمن الواضح أن المؤشرات المتوفرة تؤكد عدم وجود مسؤولين ناضجين في الجانبين قد ينجحون في تهدئة الوضع الأمني". 

وأضاف: من الواضح أن "نتنياهو" قلق من الانتخابات المصيرية بالنسبة له، و"الكابينت" تقريباً لا يمارس مهامه الحكومية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس يواجه ظروفاً غاية في الصعوبة، ويبدي حرصاً على إرثه الشخصي أكثر من الوضع الميداني، والجهات الفاعلة باتت تواجه تحديات ليست سهلة على الأرض.

وزعم أن "أعمال العنف" التي اندلعت في المناطق الفلسطينية لا تأخذ الطابع النظامي، لكنها تستفيد من الأجواء السائدة في المناطق الفلسطينية من "التحريض على العنف"، لاسيما تلك الصادرة عن المقاطعة في رام الله، وأن أبو مازن رغم تهديداته وتصريحاته لم يوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، حسب زعمه.

وأردف: "بالتزامن مع ذلك، وقعت عملية الدعس بالسيارة في القدس، وأسفرت عن إصابة 12 جندياً إسرائيلياً، بجانب إطلاق النار على أفراد حرس الحدود قرب مستوطنة دوليب، فيما تتواصل عمليات إلقاء الحجارة والقنابل الحارقة، وتسبب ضربة مؤذية للمستوطنين والدولة بأسرها"، كما جاء.

المصدر : الوطنية