كشفت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، ورئيس المجلس السيادي السوداني عبد الفتاح البرهان.

وأفادت القناة أن التمهيد للقاء بدأ قبل عدة أشهر عبر وسيط إسرائيلي "محامي" عقد لقاء مع البرهان في السودان ونقل له رسالة خطية من "نتنياهو".

وذكرت، أن جهاز الموساد ووزارة الخارجية والأمن القومي بمكتب رئيس الوزراء أقاموا اتصالات سرية مع السودان قبل عدة سنوات، ولكن قمة هذه الاتصالات السرية بدأت قبل شهر ونصف الشهر تقريباً، عبر قناة ليست مباشرة، ولكن عبر وسيط إسرائيلي خاص، وهو محامي إسرائيلي بريطاني.

وأكدت، أنه في بداية ديسمبر / كانون الأول الماضي، التقى محامي إسرائيلي، يدعى "نيك قاوفمان"، مع "ماعوز / رجل الظل"، مستشار الأمن القومي، "مائير بن شبات"، المسؤول عن علاقات "نتنياهو" الخارجية مع الدول العربية، واقترح عليه فكرة طيبة أو مبدعة، حسبما جاء.

وأشارت إلى أن "قاوفمان" هو مواطن إسرائيلي بريطاني، يعمل كمحام في محكمة العدل الدولية بلاهاي، وهكذا أقام علاقات طيبة مع مسؤولين سودانيين، بمن فيهم النظام السابق للرئيس عمر البشير، وكذلك مع النظام الحالي في الخرطوم.

ونوهت أن "قاوفمان" قدم المشورة لنظام البشير حول المحكمة الدولية بلاهاي، وبأنه قَّص لـ"ماعوز" إمكانية عقد لقاء مع عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، واقترح عليه أن ينقل للأخير رسالة من "إسرائيل".

وتجاوب مكتب رئيس الوزراء مع فكرة المحامي الإسرائيلي، "قاوفمان"، وأعطاه خطاباً شخصياً من "نتنياهو" للبرهان، وهو الخطاب الذي يقترح فيه عقد لقاء ثنائي والتمهيد لإقامة علاقات تطبيعية بين البلدين.

وفي مطلع يناير / كانون الثاني، وصل "قاوفمان" سراً إلى الخرطوم، وهناك التقى بالرئيس عبد الفتاح البرهان، حيث تسلم رسالة "نتنياهو"، وتلقى الأول منه خطاباً يستعد من خلاله لعقد لقاء. 

ولفتت القناة إلى أنه بجانب "قاوفمان" كانت هناك شخصية أوغندية أخرى ساهمت في عقد لقاء البرهان بـ"نتنياهو"، وهي المستشارة السياسية للرئيس الأوغندي، "يوويري موسوفيني"، وتسمى "نغانا غادهالدم"، وكانت تعمل بالمحكمة الدولية بلاهاي، أيضاً، بل ولها علاقات مقربة مع النظام في السودان، وهي مَن تبنت التوسط وعقد لقاء البرهان ونتنياهو في بلدها، أوغندا.

وعاد المحامي الإسرائيلي إلى بلاده مع خطاب من البرهان والباب الثاني الأوغندي، والخاص "بنغانا غاداهالدم"، حيث تلقى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي هذه الخيوط، وبدأ في نسجها مع مستشاره "رجل الظل / ماعوز" ورئيس جهاز الموساد، "يوسي كاهان"، بهدف التنسيق مع المستشارة الأوغندية لعقد "اللقاء التاريخي"، كما جاء.

والتقى "نتنياهو" والبرهان سراً في "عنتيبي" في مقر الرئيس الأوغندي، "يوويري موسيفيني"، واتفقا على تطبيع العلاقات تدريجياً، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، التي قالت إن الاجتماع يمثل تحولاً حاداً بين البلدين العدوين في الماضي واللذين في حالة حرب.

المصدر : الوطنية