استولى الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الإثنين، في إطار حربه على الأسرى والتضييق عليهم، على مبالغ مالية لأسرى محررين مقدسيين.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة، في بيان صحفي، أن سلطات الاحتلال استولت على مبالغ مالية تابعه لأسرى محررين مقدسيين، بذريعة تلقيها من "جهات معادية" في إشارة إلى الرواتب التي يتقاضونها من السلطة الفلسطينية.

وأكد أن مخابرات وقوات الاحتلال اقتحمت فجراً عدة منازل لأسرى محررين عرف منهم: مجدي العباسي، وناجي عودة، وباسل أبو تايه من بلدة سلوان، وايهاب بكيرات من قرية صور باهر، ونفذت عملية تفتيش واستولت على أموال من داخلها.

ووفقاً لوكالة "وفا"، فإن قوات الاحتلال استولت على كل شيكل وجدته في المنازل، بما في ذلك حصالات الأطفال والمبالغ البسيطة المدخرة للعائلات.

وأشار مركز وادي حلوة، إلى أن قوات الاحتلال استولت على 25 آلف شيكل من الأسير المحرر مجدي العباسي ومن ناجي عودة 1000 شيكل، ومن باسل أبو تايه 790 شيكل، ومن ايهاب بكيرات سيارة تعود لوالده.

وأوضحت أن أسرى القدس الذين تم الحجز على أموالهم، هم: ايهاب بكيرات المبلغ 60200 شيكل، وانتصار حمد 37600 شيكل، ومحمد يوسف سلمان12400 شيقل، ونادية سلامة كستيروا 21400 شيكل، وعايدة عودة 17 ألف شيكل، وباسل أبو تايه 46 ألف شيكل، ومجدي العباسي 19800 شيكل، ونادر فروخ 18700 شيكل، وباسمة جيوسي 37800 شيكل.

وكان وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، قد أصدر أمرا قبل عدة أسابيع، بحجز أموال عائلات ثمانية أسرى فلسطينيين من أراضي الـ48، بادعاء أنهم يتلقون رواتب شهرية من السلطة الوطنية الفلسطينية.

والأسرى الذين طالهم أمر حجز أموالهم هم: موفق نايف حسن عروق، إبراهيم محمد إبراهيم بكري، ياسين حسن صالح بكري، حكمت فهيم مصطفى نعامنة، محمد سعيد توفيق جبارين، وليد دقة، سمير صالح طه صرصور، مجاهد محمد يوسف ذوقان.

وتباهى بينيت بقراره نهب أموال الأسرى، واعتبر أن "هذه المرة الأولى التي تعمل فيها إسرائيل بشكل مباشر ضد الأسرى الذين يتلقون رواتب شهرية من السلطة الفلسطينية"، وهدد بأنه سيوقع على أوامر حجز أموال لأسرى آخرين في وقت لاحق.

ومنذ عام 1948 حتى اليوم، والاحتلال الاسرائيلي ينتهج سياسة الاعتقال كأداة للقمع والسيطرة على الشعب الفلسطيني، حتى أصبحت جزءا أساسيا من سياسته ووسيلة للعقاب الجماعي، وتقدر عدد حالات الاعتقال على مدار سني الاحتلال بنحو مليون حالة.

المصدر : الوطنية