طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، صباح اليوم السبت، العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني، تعزيزا لصموده على ارضه، وافشالا لـ"صفقة القرن" الأميركية الاسرائيلية.

ودعا الزعنون في كلمته ألقاها، أمام رؤساء البرلمانات العربية الذين اجتمعوا بشكل طارئ بطلب من فلسطين، وبدعوة من رئيس الاتحاد البرلماني العربي عاطف الطراونة، إلى اتخاذ القرارات الكفيلة بحماية حقوق شعبنا، وايصال رسالة قوية للإدارة الاميركية والاحتلال بالرفض العربي المطلق لهذه الصفقة، ومواجهة اية خطط أو مشاريع صفقات للمس بالحقوق الفلسطينية.

وأكد أن ما اقترحته "صفقة القرن" المرفوضة جملة وتفصيلا، لا يقتصر خطرها على فلسطين فحسب، بل يطال مصالح الامة العربية جمعاء، لذلك "بات من الواجب علينا جمعياً إعلان رفضنا المطلق لها، ومواجهة كل من يحاول التعاطي معها او الترويج لها، مناشدا البرلمانيين العرب شدّ أزر شعبنا الذي يمثل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في وجه مشاريع إقامة إسرائيل الكبرى.

وقال: إن الشعب الفلسطيني وقيادته تعرضوا، وسيتعرضون في الأيام المقبلة، للمزيد من الهجمات الشرسة، والابتزاز والضغوط والحصار المالي كوسيلة لفرض ما ورد في هذه الصفقة المشؤومة.

كما ودعا الزعنون، البرلمانات العربية للعمل مع حكوماتها لتنفيذ شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية لدعم شعبنا ومؤسساته الشرعية، وتوفير الدعم المادي الكافي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم، تنفيذا لقرارات القمم العربية، وقرارات الاتحاد البرلماني العربي.

وطالب بضرورة التحرك مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، وحثها على رفض تلك "الصفقة" كمرجعية للسلام، ومساءلة إسرائيل وإدارة ترمب على انتهاكاتهما الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية.

كما دعاهم لرفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام1967، وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194، التزاما بقرارات القمم العربية المتتالية، ومبادرة السلام العربية.وأضاف: "اننا لن نقبل ما جاءت به صفقة القرن، لأنها شكلت عدوانا على الحقوق الفلسطينية والعربية، ولن نقبل بغير القدس عاصمة لدولتنا المستقلة كاملة السيادة، ولن نقبل الا بعودة اللاجئين الى ديارهم، ونرفض مشاريع التوطين أو الوطن البديل، فالقدس التي يريدها ترمب عاصمة لإسرائيل ليست للفلسطينيين وحدهم، بل لنا جميعا، ونحن حراسها".

وخاطب الزعنون ممثلي 20 برلمانا عربيا من بينهم 16 رئيسا يشاركون بالمؤتمر، قائلا: إننا وإياكم في خندق واحد في الدفاع عن القدس ومقدساتها، ونحن على يقين تام بأنكم على قلب رجل واحد في رد الهجمة المسعورة التي تتعرض لها قضيتكم الأولى التي تتقدم على أية قضية أخرى، وتسمو على كل خلاف، والتصدي لكل من يحاول المساس بها".

وثمن وحدة الموقف العربي والاسلامي الرافض للصفقة كما عبَّر عنه قرارا مجلس وزراء الخارجية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ودعوتهما كافة الدول الأعضاء إلى عدم التعاطي معها، أو التعاون مع الادارة الأميركية في تنفيذها بأي شكل من الأشكال.

وحيا الزعنون، المواقف العربية الرافضة للصفقة، ومواقف المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بقيادة الملك عبد الله الثاني بن الحسين الوصي على المقدسات في مدينة القدس، ودفاعه عن الحقوق الوطنية لشعبنا، ورفضه لصفقة المؤامرة الأميركية.

كما حيا شعبنا بقيادة الرئيس محمود عباس على صموده وثباته على الحق الفلسطيني، مطالبا جميع الفصائل الفلسطينية بالذهاب الى الوحدة بكل عزيمة وإصرار وتصميم، لأن وحدتنا الوطنية هي خط الدفاع الأول عن حقوقنا.

 

المصدر : الوطنية