عبر نحو 100 عضو كونغرس أميركي من الحزب الديمقراطي، عن رفضهم القاطع لما يسمى بـ"صفقة القرن".

وأكد أعضاء الكونغرس في رسالة موجهة لترمب حملت تواقيعهم، أن الخطة ستدفع الإسرائيليين والفلسطينيين نحو مزيد من الصراع، مشددين على أن المقترح الأميركي يمنح "إسرائيل" الضوء الأخضر لانتهاك القانون الدولي عن طريق ضم الضفة الغربية أو أجزاء منها.

وأوضح أعضاء الكونغرس، إلى أن الخطة تمهد الطريق لـ"إسرائيل" لاحتلال دائم للضفة الغربية، وتؤيد الضم الأحادي للمستوطنات الإسرائيلية وغور الأردن، مقابل دولة فلسطينية مقطعة الأوصال ومحاطة بالمستوطنات وخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، مشيرين إلى أن الخطة وضعت من قبل طاقم معادي ورافض لإقامة دولة فلسطينية.

وشدد الأعضاء إلى أن كل هذه المعطيات تجعل تحقيق "حل الدولتين" أمراً مستحيلاً.

وأعربوا عن قلقهم البالغ من طرح إدارة ترمب للمقترح دون التشاور مع الفلسطينيين، ومن دون قبول القيادة الفلسطينية.

وأكدوا خشيتهم أن يؤدي إعلان الخطة إلى تجدد العنف في "إسرائيل" والأراضي الفلسطينية المحتلة، وأن تخلق عدم استقرار في الأردن التي تعد حليفاً مهماً للولايات المتحدة، وأن تنعكس سلبا على معاهدات السلام بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر.

كما أعربوا عن خشيتهم أن يزيد الإعلان عن الخطة حالة العداء تجاه الولايات المتحدة في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.

وانتقد أعضاء الكونغرس موعد الإعلان عن الخطة، والذي جاء قبل نحو شهر من الانتخابات الإسرائيلية، وفي ظل تقديم لوائح اتهام ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مشيرةً إلى أن ذلك "يعد تدخلاً غير مناسب في انتخابات خارجية".

وشددوا على أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لإنهاء الصراع، مؤكدين أن مقترح أميركي للسلام يجب أن يتضمن تأييداً لهذا الحل، ومشيرين إلى أن "صفقة القرن" لا تعد محاولة جدية أو عادلة لإحلال السلام الدائم بين أطراف الصراع.

المصدر : الوطنية