هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء اليوم الإثنين، الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، ورئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، وذلك مواصلة لجهوده السياسية واتصالاته الدبلوماسية بقادة وزعماء المنطقة لبحث تداعيات صفقة القرن.

كما هاتف رئيس المكتب السياسي، رئيسَ البرلمان اللبناني نبيه بري، حيث تناولا خلال الاتصال "صفقة القرن" ومخاطرها على القضية الفلسطينية.

وبحث رئيس الحركة خلال الاتصالات مخاطر صفقة القرن على القضية الفلسطينية وتأثيراتها في الاتجاهات المختلفة.

وأكد أن وحدة الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة تشكل نقطة انطلاق مهمة في مواجهتها، مستعرضًا الجهود والمبادرات التي قامت بها "حماس" في هذا الصدد.

وثمّن هنية، الموقف اللبناني، رئاسة وحكومة وبرلمانًا، الرافض للصفقة، مشيدًا بالتضامن الشعبي اللبناني مع الشعب الفلسطيني وإسناده في هذه المرحلة الخطيرة.

وشدد على رفض كل محاولات التوطين، مؤكداً على حق العودة وعدم التنازل عن تطبيقه لكل اللاجئين.

وهنأ خلال الاتصالين كلا الرئيسين على تشكيل الحكومة، متمنيًا للبنان دائم الأمن والاستقرار.
وأشار رئيس الحركة إلى الخطوات التي قامت بها حماس ومبادرتها لإنجاح الانتخابات وصولًا إلى تحقيق الوحدة الوطنية التي تعتبر عاملًا أساسيًا من عوامل إفشال الصفقة.

وثمن رئيس الحركة مواقف الرئيس بري، ومواقف لبنان رئاسةً وحكومةً وشعبًا تجاه الفلسطينيين، مشيرًا إلى أهمية دعم وتعزيز الموقف الفلسطيني الرافض للصفقة عربيًا وإسلاميًا، داعياً بري إلى تشجيع الرئيس الفلسطيني لعقد لقاء الأمناء العامين في القاهرة لوضع استراتيجية وطنية شاملة من أجل بحث مستقبل القضية وحمايتها من التغول والصفقات المشبوهة.

ومن جانبه أكّد الرئيس نبيه بري موقف لبنان الرافض لـ"صفقة القرن" والداعم للحق الفلسطيني، مشيرًا إلى أن مجابهة الصفقة تحتاج إلى تحقيق الوحدة الوطنية ثم المقاومة.

المصدر : الوطنية