في الاجتماع الطارئ والمكشوف لجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، ظهر اليوم السبت، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إن الإشارات كانت واضحة عقب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، ولكن الحقيقة طرحت في "صفقة القرن"، إذ كشفت تحول حاد تجاه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وكيفية تسويته.

واعتبر أبو الغيط، أن الخطة الأمريكية تشكل ازعاج وقلق شديد بالنسبة للعرب، واصفًا إياه بـ "مخيبة للآمال"، وقال إن نقاطها مجحفة، مشيراً إلى أن العرب طالبوا سابقاً طرفي الصراع بالانخراط أكثر في المفاوضات وفق مدة زمنية محددة.

وأضاف أن الطرح الأمريكي محصلة تفاوض بين الوسيط وأحد طرفي النزاع. وأوضح أن الطرف الإسرائيلي يفهم الخطط الأمريكية بأنها "عطية وهبة"، "ومجرد ضوء أخضر للمضي قدمًا في تنفيذ الخطة التي يحلم بها".

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الرأي العام العربي يرغب في طي صفحة الانقسام الفلسطيني اليوم وقبل الغد. وعن اجتماع اليوم، لفت إلى "أنه جاء اليوم لبلورة رؤية عربية واضحة تجاه إعلان ترمب المتعلق بـ "صفقة القرن".

وتابع بالقول:" لم نكن نتوقع أن تكون النهاية المقترحة للطريق مخيبة للآمال على النحو الذي صدر".

وبين أبو الغيط أن توقيت طرح خطة السلام الأمريكية يثير التساؤل، مضيفًا:" البديل الآمن ما زال بأيدينا إن صحت النوايا".

 

المصدر : الوطنية