عقب توالي الاحتجاجات وتواصلها، بالعاصمة العراقية بغداد، حدد الرئيس العراقي برهم صالح مهلة تنتهي، اليوم السبت، لكي تقدم الكتل السياسية مرشحها البديل عن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي.

ونقلت قناة "السومرية"، عن مصدر عراقي، إن الرئيس صالح يستضيف قيادات الكتل السياسية المختلفة في محاولة للتوصل إلى مرشح توافق، وفق موقع قناة "العربية ".

وأوضح المصدر، أن رئيس الجمهورية يعتزم تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة بعد توافق زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف الفتح هادي العامري عليه.

وكان الرئيس صالح حذر الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء إذا لم تقدم الكتل مرشحها في غضون 3 أيام.

وقبيل انتهاء المهلة، ضاعفت الأمم المتحدة ضغطها على المسؤولين العراقيين.

وقالت الممثلة الأممية، جينين هينس بلاسخارت، إنه حان الوقت لاستعادة الثقة من خلال وضع التحزب جانبا والعمل بما يُحقّق مصلحة العراق.

يأتي ذلك فيما أشار تقرير جديد صادر عن منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى إن السلطات العراقية صعّدت استخدامها العنف لإخماد الاحتجاجات التي تعم بغداد وجنوب البلاد بين يومي 25 و27 يناير.

وأشارت المنظمة، في بيانها، إلى أن قوات الأمن أضرمت النار في خيام المتظاهرين، وأطلقت الذخيرة الحية عليهم، كما اعتقلت عددا منهم في بغداد والبصرة والناصرية.

وطالبت السلطات العراقية بالتحقيق في كل وفاة حصلت على أيدي قوات الأمن، بمساعدة خبراء دوليين إذا لزم الأمر، على أن تكون التحقيقات سريعة ونزيهة ومستقلة، وأن تؤدي إلى محاكمة أي شخص يثبت ضلوعه في استخدام القوة، حتى القادة.

وأهابت المنظمة، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لعقد جلسة خاصة بشأن قتل المتظاهرين في العراق".

المصدر : الوطنية