دعا المبعوث السابق للامم المتحدة في الشرق الاوسط روبرت سيري الحكومة الجديدة في اسرائيل الى اتخاذ "تدابير ذات مصداقية لتجميد" الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وطلب سيري في اخر تقرير له أمام مجلس الأمن الدولي بصفته منسقا لعملية السلام في الشرق الاوسط  من الحكومة التي كلف بنيامين نتانياهو بتشكيلها "ان تبرهن وبسرعة التزامها" لصالح اقامة دولة فلسطينية. وقال سيري  إن "الاستيطان غير شرعي ولا يتماشى مع هدف اقامة دولتين عبر التفاوض ومن شأنه قتل كل امل بتحقيق السلام" على اساس هذا الحل. وأضاف "لا أعرف إن لم يكن قد فات الأوان، لا يمكن إعادة الحد الأدنى من الثقة إذا لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية الجديدة تدابير ذات مصداقية لتجميد الاستيطان". وأوضح  اذا كان الطرفان لا يزالان يسعيان الى هذا الحل ولكنهما "غير قادرين لوحدهما في هذه المرحلة على الاتفاق على اطار لاستئناف المفاوضات على المجتمع الدولي أن يفكر جديا في اقتراح مثل هذا الاطار للتفاوض وتضمينه معالم محددة". وقال إن تصريحات نتانياهو خلال حملته  "تطرح شكوكا خطيرة حول التزام اسرائيل لصالح حل الدولتين" واقترح بعبارات صريحة أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قرار يذكر بالمبادىء الرئيسية لتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني بهدف "الحفاظ على هدف حل الدولتين في الظروف الحالية". وكان بنيامين نتانياهو أكد خلال حملته الانتخابية أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية ووعد بمواصلة الاستيطان، ثم تراجع عن تصريحاته التي تسببت بازمة مع واشنطن. وفي كانون الاول/ديسمبر الماضي حاولت فرنسا دون جدوى استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يلخص الأسس المحددة للتسوية التي تعتبرها مقبولة لكل الاطراف. وقدم الفلسطينيون مشروع قرار اخر رفضه المجلس.

المصدر :