قالت فاليري اموس منسقة الشؤون الانسانسة بالأمم المتحدة إن الحكومة السورية لم تسمح للمنظمة الدولية بإدخال مساعدات سوى لثلاثة من جملة 33 موقعا طلبت دخولها في العام الحالي، مطالبةً مجلس الأمن الدولي الى اتخاذ "خطوات ملموسة". وقالت اموس في كلمة أمام مجلس الأمن مساء الخميس إن القوات السورية صادرت أدوات جراحية وطبية وإمدادات خاصة بالصحة الإنجابية من قافلتين سمحت لهما الحكومة بالدخول. وأضافت أن إمدادات طبية لا تكفي سوى 58 الف شخص وصلت لنحو 4.8 مليون شخص في مناطق يصعب الوصول اليها. وأضافت "أطلب من المجلس أن يوضح لحكومة سوريا أنه يجب السماح لهذه القوافل بالمضي وأن تسمح قواتها الأمنية بحرية مرور كافة الإمدادات لمن هم بحاجة اليها." وقالت "قد يرغب أعضاء المجلس في دراسة اتخاذ الخطوات الملموسة التي يودون اتخاذها" مضيفة أنها ستقدم الشهر القادم مقترحات للمجلس بشأن ما يمكنه القيام به. وأضافت أن عدد الموجودين في المناطق المحاصرة الذين لا يستطيعون مغادرتها ولا يمكن توصيل المساعدات الانسانية لهم بانتظام زاد الى المثلين وارتفع من 212 الفا الى ما يقدر بنحو 440 الفا مشيرة الى أن اكثر من 40 في المئة تحاصرهم الحكومة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الاثنين الماضي إن الشعب السوري يشعر أن "العالم يتخلى عنه على نحو متزايد". وتقول الأمم المتحدة إن اكثر من 220 الف شخص قتلوا منذ بدء الصراع في سوريا في 2011. وفر نحو أربعة ملايين سوري من البلاد ويقدر عدد النازحين في الداخل بنحو 7.6 مليون شخص. وتسعى الأمم المتحدة الى جمع 8.4 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الانسانية للصراع السوري في العام الحالي. ويعقد مؤتمر للمانحين في الكويت في 31 مارس آذار.  

المصدر :