قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إن تسلسل الوقائع وردود الفعل على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، تؤكد أنه حانت لحظة الحقيقة مع "صفقة ترمب،ونتنياهو"، بعد أن أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه سيعلن عن شقها السياسي قبل يوم الثلاثاء القادم.

وأكدت الجبهة، في بيان صحفي لها، أن الإعلان عن الصفقة، سيحمل في طياته الضوء الأخضر لدولة الاحتلال للمضي في إجراءاتها الاستعمارية، لضم غور الأردن، وشمال البحر الميت، والإعلان عن ضم كافة المستوطنات في أنحاء الضفة، والذهاب أبعد فأبعد، في تهويد القدس وطمس معالمها الوطنية، وتوسيع دائرة الاستيطان في أحيائها القديمة، ورفع وتيرة طرد السكان المقدسيين من منازلهم، وتهجيرهم خارجها لتغليب الزيادة والكثافة السكانية الاستيطانية في المدينة.

وحذرت من أن تجاهل خطر صفقة القرن "صفقة ترمب، نتنياهو" أو استنكارها، أو إدانتها، أو الاستخفاف بها، لا يشكل ردًا يرتقي إلى مستوى الحدث الكبير، بل يشكل في حد ذاته تهربًا من واجبات البحث في أسس وآليات وأدوات المجابهة الضرورية لإفشال الصفقة، وإفشال مشروع "إسرائيل" الكبرى، وصون الشروط اللازمة لضمان نجاح المشروع الوطني والفوز بالحقوق الوطنية في العودة وتقرر المصير والاستقلال.

ودعت الديمقراطية كافة القوى من سلطة، فلسطينية، وفصائل وطنية ويسارية وديمقراطية إلى تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقها، بدعوة فورية لحوار قيادي، وعلى أعلى المستويات، لتنقية العلاقات وتنظيمها بين فصائل (م. ت. ف)، على أسس ائتلافية، وفق برنامج العمل الوطني المجمع عليه في المؤسسة، تمهيداً لحوار وطني شامل ينهي الانقسام، بالوسائل الديمقراطية ويعيد بناء المؤسسة الوطنية في مواجهة الاستحقاقات القادمة على القضية الفلسطينية.

وشددت على ضرورة إحداث النقلة المطلوبة في رسم الاستراتيجية السياسية البديلة، وطي صفحة أوسلو والتزاماته، لصالح تطبيق قرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي، بما ذلك إعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، واستنهاض المقاومة الشعبية، على طريق التحول إلى الانتفاضة الشاملة والعصيان الوطني، وتوسيع دائرة الاشتباك في الميدان وفي المحافل الدولي.

المصدر : الوطنية