أكد الناطق باسم الرئاسة نبيل ألو ردينة، وجود محاولات جادة إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، مشدداً على أن العائق الوحيد الذي يحول دون تنفيذها هو الاحتلال الإسرائيلي.

وقال أبو ردينة، في تصريحات صحافية، مساء اليوم الخميس، إن "إسرائيل" لم تعرد بعد على إجراء الانتخابات داخل القدس الشرقية، مضيفاً أن القيادة الفلسطينية تؤكد أنه لا انتخابات بدون القدس.

وتابع: "طلبنا من الرئيس الفرنسي أن تقوم أوروبا وتحديدا فرنسا بالضغط على الجانب الإسرائيلي للقبول بما جرى التوافق عليه قبل 20 عاما عندما جرت الانتخابات التشريعية والرئاسية في القدس الشرقية وداخل القدس الشرقية للمواطن الفلسطيني".

ونوه إلى أنه لا سلام ولا اتفاق دون القدس، ونحن متمسكون بالشرعية الدولية وبمبادرة السلام العربية، ولا علاقات مع أميركا و"إسرائيل" دون القدس وما لم توافق على ذلك، فلن يكون هناك سلام واستقرار لأحد، فهذا الطريق الوحيد لإحلال السلام في المنطقة بأسرها.

وبشأن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبيت لحم، قال الناطق باسم الرئاسة إن هذه الزيارة دليل على العلاقات الفلسطينية الروسية المتطورة منذ عشرات السنين، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ليست الأولى.

وأوضح أن موسكو اعترفت بدولة فلسطين منذ قيامها ولدينا مكاتب لمنظمة التحرير منذ الستينات في روسيا، واستمرت هذه العلاقة وكانت متطورة وتاريخية وما زالت، ولدينا مشاريع كثيرة مشتركة في المجال السياسي والدبلوماسي والعملي.

وبين أن هذا اللقاء الذي سيجري اليوم بين الرئيسين محمود عباس وبوتين، له أهمية كبيرة، ورسالة من الرئيس الروسي إلى الاحتلال والعالم بأسره أن روسيا تقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه المتمثل بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لها.

وحول زيارة الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون أمس، قال أبو ردينة: "لدينا علاقات جيدة مع فرنسا منذ عهد الرئيس الراحل جاك شيراك وحتى الآن، والعلاقة كانت دائما متوازنة، وحاولت فرنسا أن تلعب دورا في عملية السلام عندما عقدت قمتين "مؤتمرين" للسلام إبان إدارة الرئيس أوباما وكيري لكن إسرائيل والولايات عطلوا هذه المحاولة للوصول إلى أي نوع من الاتفاق".

وشدد على أن باريس تؤمن بحل الدولتين وهذا ما قاله الرئيس ماكرون لدى لقائه أمس مع الرئيس عباس، مضيفاً: "طلبنا من الأوروبيين الضغط على إسرائيل لقبول الشرعية الدولية وحل الدولتين".

المصدر : الوطنية