أكدت وزارة الخارجية والمغتربين، أن إقدام الاحتلال بشكلٍ متعمد على فتح سدود مياه الأمطار نحو الأراضي الزراعية شرق قطاع غزة، وذلك للمرة الثالثة في غضون 10 أيام، جريمة حرب بامتياز وجزء لا يتجزأ من عدوانه على شعبنا في القطاع.

وقالت الخارجية، في بيان صحفي لها، اليوم الأحد، إن فتح سدود مياه تجمع الأمطار باتجاه الأراضي الزراعية شرق غزة جريمة وصورة من صور القمع ضد شعبنا.

وأضافت ان الاحتلال يتعمد عبر استخدامه أسلحة الدمار الفتاكة أو فتح السدود المائية على طول المناطق الشرقية أو رش المبيدات السامة على المحاصيل الزراعية وغيرها العديد من أشكال القمع والتنكيل والحصار والعقوبات الجماعية ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي بهدف ضرب مقومات صمود المواطن الغزي وقدرته على المواجهة، وضمن مخطط احتلالي بغيض يتكامل مع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة ومشاريع الاحتلال الرامية لتكريس حالة الانقسام وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية المحتلة، كما أعلن ذلك أكثر من مسؤول في دولة الاحتلال.

وعبرت عن استيائها من صمت المجتمع الدولي والدول والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة إزاء حرب الاستنزاف التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد شعبنا عامة، وضد قطاع غزة بشكل خاص، حيث تطال تلك الحرب جميع مناحي حياة المواطن الفلسطيني بما فيها اقتصادياته الضعيفة أصلاً وإمكانياته البسيطة.

وطالبت الوزارة المنظمات الحقوقية والإنسانية المختلفة، على توثيق جريمة إغراق المحاصيل الزراعية بالمياه والمبيدات السامة توطئة لرفعها للجنائية الدولية والمحاكم المختصة، بصفتها ترتقي لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي وميثاق روما.

 

المصدر : الوطنية