واصلت مقاتلات التحالف الداعم للشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية شن ضرباتها الجوية على مواقع الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح في محيط جبل نقم وجبل الصمع في صنعاء. وبدأت مقاتلات "عاصفة الحزم" ليل الخميس الجمعة بقصف معسكرات الميليشيات الحوثية قرب صنعاء، في ثاني أيامها منذ بدء عملياتها العسكرية. وأفاد مراسل "العربية" في صنعاء عن انفجارات عنيفة تهز العاصمة، وسماع أصوات إطلاق المضادات الأرضية بكثافة. وأفاد شهود عيان أن غارة جوية نفذها التحالف ضد عناصر الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في قاعدة الاستقبال العسكرية عند المدخل الغربي للعاصمة. وأضاف الشهود أن الغارات استهدفت أيضاً تحييد قاعدة عسكرية شمال صنعاء تستخدمها وحدات الجيش اليمني، التي تأتمر بأوامر أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق على صالح. وفي جنوب البلاد استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون الأربعاء الماضي، بحسب مصادر عسكرية. كما استهدفت غارة جوية أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة (120 كلم شمال عدن)، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المعلنة للبلاد بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، كما أفاد سكان. كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة أبين الواقعة شرق عدن، حيث قاعدة المجد العسكرية، التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها. وفي عدن نفسها، معقل الرئيس عبد ربه منصور هادي، تواصلت المعارك مساء الخميس بين المتمردين وميليشيات مناهضة للحوثيين، وذلك بعدما تمكنت الأخيرة خلال النهار من استعادة السيطرة على مطار المدينة.  

المصدر :