قال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن رواتب موظفين السلطة بغزة والضفة الغربية ستصرف غداً الأحد، بالإضافة لباقي مستحقات الموظفين، مضيفاً: سندخل عام 2020 بموازنة كاملة ولن تكون موازنة طوارئ ولن يكون اقتطاعات من الرواتب.

وشدد اشتية في لقاء له ضمن برنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، أنه الحكومة ستبقى وفية لأسر الأسرى والشهداء ولا تراجع عن دفع كامل مستحقاتهم.

وأشار إلى أن العمل جاري على وضع حجر الأساس لجامعة متخصصة بالتعليم المهني، مشدداً على أن العام 2020 سيكون عام الإهتمام بالشباب.

كما وقال اشتية بخصوص خطة الانفكاك عن الاحتلال: نتبنى استراتيجية واضحة هدفها الرئيسي الانفكاك عن الاحتلال، والانفكاك يعني تعزيز المنتج الوطني والعمق العربي والعلاقات التجارية مع العالم.

وأضاف "الحكومة أوقفت كامل التحويلات للجانب الإسرائيلي، في طريق الانفكاك عن الاحتلال"، مشيراً إلى أنها مستمرة في تطوير مشاريع العناقيد في محافظات الوطن كافة.

كما وقد بدأ العمل على تجهيز مصنع أعلاف في الخليل بقيمة 19 مليون دولار بهدف توفير أعلاف فلسطينية، منوهاً إلى أن الاعلاف التي نستوردها سنويا قيمتها اكثر من 200 مليون دولار.

وبشأن المحروقات، قال "نستورد وقود وبترول من إسرائيل شهريا بقيمة 650 مليون شيكل، ونستهلك حوالي 3 مليون لتر، حيث أن أكبر مصروف من الخزينة الفلسطينية يصرف على هذا البند".

وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع العراق على استيراد البترول عبر الأردن وأن يكون سعر البرميل أقل من السعر العالمي بـ16 دولارا، موضحاً أنه جرى تقديم طلب للجانب الإسرائيلي لاستيراده لكن لغاية اللحظة "لم يصلنا جواب".

وجدد التأكيد أن الحكومة ستبقى ملتزمة بدفع فاتورة الكهرباء في المخيمات، كاشفاً أنه سوف يتم تشغيل ثلاث محطات للكهرباء في الضفة الغربية.

وعقب على الجدل حول اتفاقية "سيداو"، قائلا "لن نمارس ما يتعارض مع قيمنا الدينية والوطنية".

وإلى الانتخابات، قال اشتية إنها استحقاق وطني وأن الحكومة تريد للعملية الديمقراطية أن تعيد إشعاعها للمجتمع الفلسطيني.

وأضاف "لم يعد أمامنا إلا الاحتكام إلى الشعب بعد أن أخفقت الاتفاقيات في انهاء الانقسام"، لافتاً إلى أن عقبة حماس وغزة انتهت، ولم يتبق سوى عقبة القدس وإسرائيل التي لم نسمع منها جوابا بعد سواء بالسلب أو الإيجاب. وفق حديثه.

وأضاف "الرئيس عباس سيدعو القيادة الفلسطينية للاجتماع حول هذا الموضوع"، مشدداً على أن "القدس أهم من العملية الانتخابية ولا انتخابات بدونها ولا نريد أن نقع تحت ضغط دولي"،

وأكد في الوقت ذاته وجود إرادة سياسية من الرئيس واللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وفصائل العمل الوطني والإسلامي كافة بإجراء الانتخابات.

وأشار إلى أن الرئيس عباس الأكثر حرصاً على أن تجري الانتخابات، مضيفا "نريد تجديد الشرعيات للمؤسسات الفلسطينية".

وفي موضوع التفاهمات، قال اشتية إن الرئيس عباس دعا للانتخابات رداً على "صفقة القرن"، معتبراً أن إنجاحها هو الرد الحقيقي والجدي على الصفقة الأمريكية الإسرائيلية.

وأضاف "اللعبة الإسرائيلية من اليوم الأول، اسمها غزة أولاً وأخيراً"، لافتاً إلى أن "صفقة القرن" تهدف إلى ابتلاع الضفة الغربية كاملاً من قبل إسرائيل وكيانية فلسطينية في غزة معزولة عن الضفة.

وتابع "ما يجري مركب رئيسي في الاستراتيجية الأمريكية الإسرائيلية، وضمن الحملة الانتخابية لنتنياهو"، واصفاً رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه "مثل الثور الجريح الذي يدمر كل شيء أمامه".

المصدر : الوطنية