كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، عن قرار الاحتلال النهائي بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.

وقالت الصحيفة، إنه بعد مناقشات رفيعة المستوى في الأيام الأخيرة، قررت "إسرائيل" تجاهل طلب السلطة الفلسطينية بالسماح لسكان القدس بالمشاركة في الانتخابات الفلسطينية.

وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية بعثت من خلال وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ رسالة إلى "إسرائيل" تطالب بالسماح مشاركة سكان شرق القدس في الانتخابات، بعد التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" فيما يتعلق بتفاصيلها الفنية وإجراءها في الضفة وغزة.

ونوهت إلى أنه رغم ذلك لم يصدر الرئيس عباس بعد قراراً رئاسياً بإجراء الانتخابات بسبب عدم وصول الرد الإسرائيلي حول إجراء الانتخابات في القدس.

وأعلن الرئيس محمود عباس في وقت سابق نيته بعقد انتخابات رئاسية وتشريعية، ولكن دون تحديد موعد لذلك، حيث كانت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية جرت في عام 2006 وفازت فيها حركة "حماس" بأغلبية مقاعد المجلس قبل أن تقوم المحكمة الدستورية قبل ما يقارب العام بحله.

ودعا الرئيس، الاحتلال الإسرائيلي في مستهل كلمته التي ألقاها باجتماع اللجنة المركزية لحركة "فتح" يوم الثلاثاء 17/12 من العام الجاري بالسماح لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة.

وشدد عباس على ضرورة إجراء الانتخابات في كافة المناطق الفلسطينية من غزة، والضفة الغربية، والقدس، مضيفاً: بقي أن نصل إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية لعقد الانتخابات في القدس، كما جرى في عام 1996، وفي عام 2005 و2006 وأرسلنا رسالة رسمية للحكومة الإسرائيلية.

يشار إلى أن كافة الفصائل والقوي الفلسطينية أكدت على ضرورة إجراء الانتخابات الفلسطينية في مدينة القدس باعتبارها العاصمة الأبدية لفلسطين، وعلى أن تكون المدينة المقدسة جزءًا رئيسياً من العملية الانتخابية باعتبار أنّ ذلك حق وموقف وطني ثابت ولا يمكن التنازل عنها.

وطالبت الفصائل الرئيس عباس بضرورة إصدار المرسوم الرئاسي دون استجداء الاحتلال الإسرائيلي وأخذ موافقته.

المصدر : الوطنية