طالب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري، في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى ضرورة التدخل لإنقاذ الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي وصفه بـ"المتدهور" جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل على القطاع الممتد للعام الثالث عشر على التوالي.

وأشار الخضري إلى أن التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة تحذر من أن غزة ستكون غير صالحة للحياة في العام 2020، حال لم يكن هناك تدخل حقيقي وفاعل لإنقاذ الوضع الحياتي والإنساني، وهذه التقارير تتطلب تدخلاً عاجلاً وحاسماً من الأمين العام للأمم المتحدة.

ودعا الخضري غورتيرش إلى التدخل والضغط على الاحتلال الاسرائيلي لرفع الحصار مما سيسهم في انقاذ الوضع الإنساني في غزة، مؤكداً أن الحصار غير أخلاقي وغير إنساني ويتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي، واتفاقية جنيف الرابعة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأوضح أن البوابة الحقيقية لإنهاء المعاناة يكمن في ورفع الحصار، وفتح كافة المعابر، وإدخال البضائع والمواد الخام اللازمة للصناعات دون قوائم ممنوعات، وتشغيل الممر الامن، والسماح بحرية الحركة للأفراد والبضائع، وإقامة مشروعات تشغيلية للعمال، وإغاثة الأمور الحياتية من انقطاع الكهرباء والمياه وخدمات القطاعات الإنسانية.

وشدد على أن العام 2019 يعد الأسوأ اقتصادياً على غزة بسبب الحصار، الذي طالت تأثيراته كافة مناحي الحياة، لكن أبرز أوجه التدهور كانت من نصيب القطاع الاقتصادي.

وبين أن المصانع تعمل بـ 20% من طاقتها الإنتاجية، بسبب الحصار والإغلاق وتقييد حركة الاستيراد والتصدير والاعتداءات المتواصلة، وحركة إغلاق المصانع والورش والمحال بشكل يومي بسبب هذه الإجراءات.

وأضاف: "ما تبقي من شركات ومحال ومصانع ومنشآت اقتصادية تعمل في الوقت الحالي بنسبة أقل من 50% من قدرتها التشغيلية"، مشدداً على أن الخسائر الشهرية المباشرة وغير المباشرة للقطاع الاقتصادي (الصناعي والتجاري والزراعي وقطاع المقاولات) ارتفعت بشكل كبير مع نهاية العام 2019 لتصل لقرابة 100 مليون دولار شهرياً.

واستعرض رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار أرقام مخيفة حول الواقع في غزة، حيث ربع مليون عامل مُعطل عن العمل، وقرابة 85% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر.

وأشار إلى أن نحو 20% من المنازل المُدمرة كلياً بفعل العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014 ما زالت لم تبنى، ولم يتم الايفاء بوعود المانحين ببنائها، ويعيش أصحابها وضعاً إنسانيا صعباً في عداد المُهجرين، ومعاناتهم مُركبة ويضاف عليها المعاناة الإنسانية بفعل الحصار الإسرائيلي.

المصدر : وكالات