نفت وسائل اعلام عمانية كافة الأنباء التي تحدثت عن وفاة السلطان قابوس ، مؤكدةً أن السلطان قابوس عاد إلى سلطنة عمان بعد رحلة علاجية من بلجياً تم فيها اجراء عدد من التحليلات الدقيقة وبعض المراجعات الطبية .

وأفادت بعض التقارير الصحفية وجود مناقشات مستفيضة في ديوان البلاط السلطاني العماني حول الخليفة المحتمل للسلطان قابوس بن سعيد، الذي حكم البلاد منذ ما يقرب الـ 50 عامًا ولكن مرضه طويل الأجل يزداد سوءًا يوما بعد يوم.

في تقرير لصحيفة الـ"غارديان" البريطانية جاء أن عملية الخلافة تتضمن فتح خطابات مختومة في الديوان في مسقط تحتوي على اختيار السلطان للخليفة، وذلك في حالة إذا لم يتمكن أعضاء الديوان (مجلس العائلة) من الاتفاق فيما بينهم.

 

ويشير تقرير "الغارديان" إلى أن سلطنة عمان، التي كانت محمية بريطانية سابقة في شبه الجزيرة العربية، كانت محكومة من قبل قابوس منذ انقلاب غير دموي في عام 1970 تم تنفيذه بمساعدة من بريطانيا، الذي سافر إلى الخارج لأسباب طبية مرتين على الأقل منذ عام 2014.

المعروف أن السلطان قابوس ليس لديه أطفال ولم يعين خليفته علانية، لكنه سجل سرا اختياره في مظروف مختوم موجه إلى مجلس العائلة المالكة. وحكمت آل السعيد سلطنة عمان منذ منتصف القرن الثامن عشر.

وتنص المادة 6 من القانون الأساسي للسلطنة على أن الأسرة المالكة يجب أن تختار سلطانًا جديدًا في غضون ثلاثة أيام من خلو المنصب. وإذا فشلوا في التوصل إلى اتفاق، فإن مجلس الدفاع في البلاد، ورئيس المحكمة العليا ورؤساء غرفتي المجلس الاستشاري سيفتحان معاً المغلف الأول الذي يحتوي على اختيار قابوس ومن ثم يصرخ الشخص الذي عينه.

أشارت التقارير المتداولة في عطلة نهاية الأسبوع إلى أن الرسالة المكررة الثانية قيد الاستعداد لنقلها إلى مسقط استعدادًا للافتتاح بسبب خطورة حالة السلطان والنزاعات التي لم تحل داخل المجلس.

وذكرت معظم التقارير أنه سيحتوي على نفس الاسم وأنه موجود فقط في حالة تعذر العثور على الظرف الأول أو إذا احتاج الحرف الأول إلى المصادقة.

وكانت صحيفة "هيت نيوسبلاد" البلجيكية، ذكرت أن سلطان عُمان قابوس بن سعيد، يُقيم في مدينة لوفين البلجيكية منذ يوم السبت 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لتلقي العلاج في مستشفى لوفين الجامعي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن "السلطان قابوس يمكث في وسط لوفين بفندق أربع نجوم The Fourth، والذي أغلق أبوابه خصيصًا أمام جميع الحجوزات حتى نهاية يناير لاستقباله".

يذكر أن صحيفة "الإيكونوميست" البريطانية، أوردت في عام 2017، معلومات أن "السلطان قابوس" يعاني من سرطان غير محدد، ونادرًا ما كان يرى علنًا خلال السنوات الأخيرة ، باستثناء إثبات أنه لا يزال على قيد الحياة

المصدر : وكالات