أكد الرئيس محمود عباس، أنه ضد المستشفى الميداني الأمريكي في قطاع غزة، مشددًا على أنه سيعمل ضده خلال 24 ساعة، مضيفًا:" نرفع صوتنا ولن يمر".

وجاءت تصريحات الرئيس في كلمة ألقاها يوم أمس بافتتاح أول مؤتمر دولي تنظمه هيئة مكافحة الفساد، بعنوان "نزاهة وحوكمة مراحل التنمية المستدامة"، وذلك في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة في رام الله.

وقال الرئيس:" نحن رفضنا من البداية "صفقة العصر"، هذه القدس من يبيعها؟ من يجرؤ على الحديث على أن القدس ليست لنا؟ هذه القدس عاصمة الأديان لنا، وتاريخيا لنا، وأبديا لنا، ولا أحد يستطيع أن يأخذها منا، رفضنا صفقة العصر وما وراءها، تحملنا قطع الأموال والمعونات والضغوطات".

وأضاف مخاطبًا الحضور:" تصوروا يعملون مستشفى في غزة باسم مساعدات لأهل غزة، ويمنعون المساعدات عن مستشفيات القدس، لكي يفصلوا غزة عن الضفة، ولكي يكملوا مشروع صفقة القرن حتى النهاية ويقولون لقضايا إنسانية، لا ليس من أجل ذلك".

وتابع حديثه:" قالوا إن هذا ليس من الحكومة الأميركية وهو من منظمات أهلية، نحن ضد المستشفى. قلنا هؤلاء أليسوا أمريكان إذا نحن ضد المستشفى، فجاؤوا وقالوا لنا إياكم أن تحرضوا علينا وإلا سنفعل ونفعل، فقلنا لن نسكت وسنعمل ضده 24 ساعة".

وأشار إلى أنه لا يريد أن يواجه الأمريكان، لكنه قال إنه واجههم عام 2012 عندما ذهب إلى الأمم المتحدة ليحصل على عضو وحصل، متابعاً:" بعد ذلك أخذنا قرار تجديد تفويض "الأونروا" التي أنشئت عام 1949 بقرار يقول إن مهمتها تنتهي بانتهاء قضية اللاجئين، كما أخذنا العضوية في الانتربول".

وبشأن الانتخابات العامة، قائلاً إن أهم المواضيع التي نواجهها هذه الأيام هي الانتخابات التشريعية والرئاسية التي أعلنا في الأمم المتحدة إننا ذاهبون إليها، وبدأنا فعلا مساعينا مع التنظيمات الفلسطينية، وبدأت لجنة الانتخابات برئاسة حنا ناصر عملها مع التنظيمات، وأمس أبلغنا أن التنظيمات جميعها موافقة على الانتخابات، وهذه خطوة جيدة".

ولفت الرئيس إلى وجود خطوة واحدة صغيرة، لكنها كبيرة، وهي" قضية القدس في عام 1996 و2006 أجرينا الانتخابات لأهل القدس في القدس"، مشدداً على عدم قبوله بأن ينتخب أهل القدس في غير القدس.

وأكمل حديثه:" هذه هي المعضلة التي تواجهنا وهذا هو الموضوع الذي تحدثنا فيه مع جميع دول العالم دون استثناء، وبالذات الدولة الأوروبية التي أوجه لها الشكر على موافقها ودورها وعلى رأيها في الدولتين، وعلى موقفها من صفقة العصر، وعلى قرار المحكمة الأوروبية الذي صدر مؤخرا حول صادرات المستوطنات، هذه مواقف من أوروبا يجب علينا أن نقدم الشكر لها ونقول لهم مزيدا من الخطوات".

وقال الرئيس:" نحن ننتظر الآن أن نستمر في جهودنا ونطلب من أوروبا وغيرها أن تبذل مساعيها مع إسرائيل لتقبل إجراء الانتخابات كما كانت عام 1996 و2005 و2006".

وتابع:" إذن، إذا تم هذا نذهب لانتخابات تشريعية وفورا رئاسية، لنستكمل شرعيتنا ومؤسساتنا، ثم بعدها مجلس وطني وغيره، يأتي فيما بعد، لكن الآن نركز على هذه النقطة".

وشدد على أن "صفقة العصر" والمستوطنات غير شرعية وهذا شيء مهم، قائلاً:" كان من المفروض أن تفرض علينا صفقة العصر وأن نقبلها، وأن نبيع القدس وأن نبيع القضية".

وبين أن "صفقة العصر" رفضتها أوروبا، وقال:" هذا شيء مهم، وقالت نعم إنها مع حل الدولتين، ونقول لهم أكملوا معروفكم وجميلكم، أنتم تعترفون بدولتين واحدة إسرائيل والثانية هي جانب إسرائيل، ولو عدتم للخارطة لوجدتونا، فنحن نطالب أوروبا بأن تعترف برؤية الدولتين".

وبالنسبة للإسرائيليين، قال الرئيس:" نحن قلناها ونقول إذا قررت إسرائيل أن تضم الأغوار والبحر الميت، فأنا أقول وأتحمل المسؤولية لوحدي، يجب أن نلغي كل الاتفاقيات بيننا وبينهم".

المصدر : الوطنية