حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، من السقوط في الوهم وشراء الاكاذيب التي يروج لها كل من وزير الجيش في حكومة الاحتلال نفتالي بينيت، ووزير الخارجية اسرائيل كاتس، بشأن بناء جزيرة عائمة او ميناء بحري قبالة سواحل قطاع غزة فضلا عن مطار دولي في القطاع لتحسين أوضاعه المعيشية وتمكينه من الانفتاح على العالم.

وأضاف خالد أن دولة تقوم بتدمير المطار الفلسطيني الوحيد في قطاع غزة عام 2001 وتعطل إعادة بنائه وتشغيله على امتداد كل السنوات وتمنع الصيادين من تجاوز حدود اميال بحرية محدودة في المياه الاقليمية الفلسطينية وتفرض على قطاع غزة الصابر الصامد عقوبات جماعية وحصارا اقتصاديا بأدوات وأساليب وحشية منذ العام 2007 لا يمكن ان تتغير بهذه البساطة وتبدأ البحث عن حلول تخفف عن ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة معاناتهم اليومية.

وتابع: "لقد سبق لبعض قيادات حركة حماس أن عاشت الوهم واشترت من وسيط الرباعية الدولية توني بلير عام 2006 بضاعة فاسدة ومثلها من اليستر كروك، الضابط السابق في الاستخبارات البريطانية، واعتقدت أنهما سوف يرفعان لها الكستناء من النار بالاعتراف بها شريكا سياسيا في البحث عن حلول للصراع في المنطقة من عدد من الدول الاوروبية بما فيها بريطانيا، ومن الحماقة السقوط ثانية في الوهم والسقوط في فخ المناورات السياسية لبعض الاوساط في حكومة الاحتلال".

ودعا خالد قيادة "حماس" الى تمييز موقفها والنأي بنفسها عن كل ما يمكن أن يشوه صورتها كحركة مقاومة من خلال البحث عما هو أهم من تفاهمات بشأن إدارة قواعد الاشتباك مع احتلال يجد ضالته في تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية وتوظيفه في خدمة رؤيته وبرنامجه للتسوية السياسية القائمة على كيان سياسي معزول في قطاع غزة وتقاسم وظيفي وحكم إداري ذاتي للسكان في الضفة الغربية وحسب.

 

 

المصدر : الوطنية