حذرت الجبهة الشعبية، من الأهداف السياسية التي تقف وراء إقامة المستشفى الميداني الأمريكي شمال قطاع غزة، علمًا أن المستشفى جاء في إطار تفاهمات تثبيت حالة الهدوء بين غزة وإسرائيل.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة كايد الغول في حديث خاص لـ "الوطنية"، مساء اليوم الأحد، إن الهدف من إقامة المستشفى الأمريكي هو تحقيق مكاسب ومشاريع سياسية، لخلق بيئة معينة في القطاع وتكون منعزلة تمامًا عن وحدة النظام السياسي الفلسطيني.

وعن سبب إقامة المستشفى بهذا التوقيت، أوضح الغول أن إقامته جاء بعد وقف ما يسمى "الأعمال الخشنة" التي كانت تنظم في إطار مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع، وكذلك لتثبيت حالة الهدوء بوساطة مصرية وأممية.

كما حذر من استغلال حاجة سكان غزة المعيشية، نتيجة الحصار والانقسام، معتبراً أن هذه المشاريع (المستشفى الأمريكي) مرتبطة بأهداف سياسية لتكريس واقع الهدوء، لأجل وقف مقاومة الاحتلال، وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

وأضاف الغول:" لو أرادت أمريكا تقديم مساعدة للشعب الفلسطيني، لما أوقفت الدعم المالي عن مشافي القدس وعن الأونروا"، مكررًا موقف الجبهة الرافض لهذا المستشفى.

وأكد الغول أن الشعبية طرحت موقفها أمام حركة حماس إزاء كل مواضيع التفاهمات، لا سيما ما يخص المستشفى الميداني الأمريكي التي حذرت من إقامته في بيان سابق. وهل الشعبية جزء من تلك التفاهمات، أجاب قائلاً:" لم نكن يومًا جزء منها، فهي بالأساس جزء من فرض التهدئة التي تخدم الاحتلال".

ولفت إلى أن الاتفاقيات المتعلقة بتفاهمات التهدئة تجرى مع حماس بشكل جوهري وليس مع الفصائل الفلسطينية، حين أجاب على سؤال "الوطنية": هل حماس تطلعكم على تفاصيل التفاهمات؟

المصدر : خاص_ الوطنية