يستعد القادة العرب لعقد أحدث قمة لهم في شرم الشيخ في ظل تحديات إقليمية وأمنية يتوقع أن تركز عليها المناقشات بجانب قضايا طرحت على قمم عربية سابقة وأبرزها القضية الفلسطينية. وقبل أيام من القمة المقررة يومي 28 و29 مارس آذار الحالي قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن العالم العربي يواجه ما وصفه "بكارثة" إقليمية رأى أنها تتمثل في أن الولايات المتحدة تبدو متغاضية عن تمدد نفوذ إيران في عدد من الدول العربية من أجل أن تعقد اتفاقا معها حول برنامجها النووي الذي يثير قلق الغرب منذ سنوات. وعندما سُئل العربي في مقابلة تلفزيونية أذيعت مساء الثلاثاء إن كان يرى أن الاتفاق المزمع حول البرنامج النووي الإيراني جعل واشنطن تغض الطرف عن تمدد طهران سياسيا في المنطقة العربية فقال إن هذا سيكون "مصيبة... كارثة". وأضاف "لم تتضح الصورة تماما ولكن المؤشرات تقول هذا." ومضى قائلا "أكيد طبعا يثير استغرابي الصمت الغربي على التمدد الإيراني." ويبدو السؤال والإجابة متصلين بنفوذ إيران في العراق وسوريا واليمن وجميعها دول تعاني تدهوراً أمنياً حاداً. وقال مسؤولون أمريكيون يوم الثلاثاء إن السعودية تحرك معدات عسكرية ثقيلة تضم قطعا مدفعية إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن مما يزيد مخاطر انجرار المملكة إلى الصراع المتصاعد في جارتها. وتقدم الحوثيون المدعومون من إيران صوب الجنوب اليمني بعدما بسطوا سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وسيطروا على مدينة تعز بوسط البلاد مطلع الأسبوع.      

المصدر :