أعلن رئيس الكنيست الإسرائيلي، "يولي إدلشتاين"، أن فريقي التفاوض عن حزب الليكود وقائمة " أزرق أبيض"، وافقا على الاجتماع مساء اليوم الأربعاء، في مكتبه، في إطار مساعي أخيرة لتشكيل حكومة وحدة، وتجنب الذهاب إلى انتخابات ثالثة، غير أن فرص نجاح هذه الجهود، لا تبدو أكثر حظا من سابقاتها.

وقال إدلشتاين في تصريح لوسائل الإعلام الإسرائيلية، إن اللقاء يأتي بناء على طلب منه"، مشدداً على أن "إسرائيل في حالة طوارئ حقيقية، قد تؤدي إلى انهيار اقتصادي واجتماعي. إنه إنذار حقيقي"، يأتي ذلك قبل أسبوعين على حل الكنيست الـ22 التي انتخبت في 17 أيلول/ سبتمبر الماضي، إذا لم يتم التوصل لاتفاق ائتلافي.

وأشار إدلشتاين إلى أنه اتصل برئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، ورئيس قائمة " أزرق أبيض"، بيني غانتس، وطلب منهما أن يجتمع ممثلو حزبيهما بوجوده في وقت لاحق هذا المساء، "منعا لإجراء انتخابات إضافية، وأكد أن طلبه "قوبل الإيجاب".

وعلى صلة، كشفت القناة 13 الإسرائيلية، أن إدلشتاين، اجتمع في وقت سابق، اليوم، بالقيادي في " أزرق أبيض" ووزير الأمن السابق موشيه يعالون، في محاولة لـ"التخفيف من معارضة الحزب لحكومة وحدة مع نتنياهو".

وسارع يعالون بقطع الطريق على جهود إدلشتاين، وذلك عبر تصريح على حسابه بموقع "توتير"، عقب اجتماعه برئيس الكنيست، قال خلاله إنه "أوضحنا أننا مستعدون للاتفاق على التناوب على رئاسة الحكومة، على أن يرأسها غانتس أولا. لن نشارك بحكومة يقودها نتنياهو طالما لم يتم تبرئته في المحكمة من التهم الخطيرة الموجهة إليه".

وبحسب القناة، فإن الاقتراح الذي سيطرحه رئيس الكنيست، إدلشتاين (الليكود)، خلال اجتماعه بطاقمي التفاوض، تشكيل حكومة وحدة بموجب اتفاق تناوب بين غانتس ونتنياهو على رئاسة الحكومة، بحيث يتولى نتنياهو المنصب أولا، على أن يكون ذلك لـ"فترة قصيرة".

وقال إدلشتاين في مؤتمر صحافي: "قبل أسبوع من اليوم، تم نقل التفويض إلى الكنيست، بعد أن تعرض للأضرار والتعنيف والتآكل، وسط غضب جماهيري وإحباط عام"، وأضاف "مع مرور الوقت، يبدو أن الجميع استسلموا، وقد عدنا بسرعة كبيرة إلى شعارات وحسابات الانتخابات".

وذكرت القناة 12، أن إدلشتاين سيجتمع مع طاقم الليكود على نحو منفرد، وذلك بعد اجتماع مماثل مع طاقم التفاوض عن "كاحول لافان"، على أن يعقد اجتماع مشترك في وقت لاحق من مساء اليوم.

وفي بيان مقتضب، عقبت كتلة "كاحول لافان" على دعوة إدلشتاين لاجتماع إضافي مع طاقم الليكود، جاء فيه: "نرجب بمبادرة رئيس الكنيست وبكل مبادرة لحوار قد يؤدي إلى تشكيل حكومة وحدة واسعة بقيادة ‘كاحول لافان‘ وتضم الليكود، والتي تستند إلى مبادئ مشتركة". وأضاف البيان أن غانتس أصدرت توجيهات لفريق التفاوض عن القائمة ببذل كل جهد ممكن لمنع إجراء انتخابات ثالثة غير ضرورية ومكلفة، والاجتماع مع رئيس الكنيست اليوم للمناقشة بهذا الخصوص".

من جهته، ذكر الليكود في بيان صدر عنه أنه "نرحب باقتراح رئيس الكنيست يولي إدلشتاين في محاولة أخرى لمنع الانتخابات. وقد أصدر نتنياهو أمرًا لفريق التفاوض في الليكود بالاستجابة الفورية لمبادرة إدلشتاين".

وكانت القناة (12) قد كشفت أمس عن محادثات جرت في الكنيست، حول خطة جديدة لتشكيل حكومة وحدة، خلال الأسبوعين المقبلين. وحسب هذه الخطة، يتولى نتنياهو، رئاسة الحكومة في الأشهر الخمسة أو الستة المقبلة، وهي فترة سيتولى فيها هذا المنصب في جميع الأحوال كرئيس لحكومة انتقالية بسبب انتخابات ثالثة، وبعدها يستبدل بغانتس، الذي يتولى رئاسة الحكومة لمدة سنتين، يعود في نهايتها الليكود إلى رئاسة الحكومة.

وأخفق نتنياهو، مرتين، بتشكيل الحكومة بعد انتخابات جرت في نيسان/ أبريل وثانية في أيلول/ سبتمبر الماضيين؛ ومنخ التفويض، الخميس الماضي، للكنيست، في محاولة لحصول أحد الأعضاء على دعم 61 عضوًا آخر لمنحه التكليف.

وتنتهي المهلة التي منحت للكنيست، في سابقة في النظام السياسي الإسرائيلي، في الـ11 من كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وإذا لم يحصل تقدما فإنها ستحل نفسها تلقائيًا، وسيتم الإعلان عن إجراء انتخابات جديدة، يرجح أن تنظم في آذار/ مارس العام المقبل.

المصدر : الوطنية- عرب 48